رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: هناك شروط يجب تحقيقها قبل انتهاء حرب أوكرانيا فى 2023

أوكرانيا
أوكرانيا

ألقت الحرب الروسية الأوكرانية على الكوكب بوابل من الأزمات التي أثرت على مصر والشرق الأوسط رغم بعد المسافة بين قارتنا وقارة الحرب، وهذا هو المعتاد في مثل تلك الحروب التي تتشارك فيها قوى عظمى، ولهذا فمن مصلحة الجميع أن ترى المعارك تلك نهاية.

الحقيقة المرة:

هل ستنتهي حرب أوكرانيا في عام 2023؟ من المستحيل تخيل مصافحة بين فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين، مما يشير إلى أن التوصل إلى سلام تفاوضي بين أوكرانيا وروسيا بعد 10 أشهر من القتال العنيف وعشرات الآلاف من الضحايا على الجانبين لا يزال بعيد المنال.

تطالب أوكرانيا بإنشاء محكمة جرائم حرب للقيادة الروسية وتعويضات من الكرملين، فضلاً عن استعادة كامل أراضيها وبالطبع لن تتنازل موسكو عن أي من هذا، ولن تواجه هزيمة تامة على غرار عام 1945، حسبما رأى دان صباغ، محرر شئون الدفاع والأمن بالجارديان البريطانية.

ولكن للأمل مكان:

ستكون نقطة النهاية الأكثر واقعية هي وقف إطلاق النار العسكري، حيث يرى اثنان من المقاتلين المنهكين بشكل متزايد أن مواقع الخطوط الأمامية تتشدد حول خط السيطرة، في الواقع تكرار لما حدث بعد قتال عام 2014، دون القشرة الخارجية لاتفاقات مينسك للسلام السابقة.

الوضع على الخطوط الأمامية الحالية، من الواضح أنه يناسب روسيا، التي تسعى لكسب المزيد من الوقت اللازم لتجديد جيشها الممزق ودمج إقليم بحجم البرتغال تقريبًا. لكن من الواضح أن هذا السيناريو لن يناسب أوكرانيا.

حيث إن هذا يعد حافزا لأوكرانيا للبحث عن نقاط الضعف ومحاولة الهجوم، وتبدأ فرصتها الآن، في أعماق الشتاء، عندما تتجمد الأرض. على الرغم من أن كييف تحذر من هجمات مضادة روسية، فمن المرجح أن تكون جهود موسكو محدودة، بل وحتى تحويلية، وربما تركز على نهر دونباس، حيث كانت في الهجوم، غالبًا بشكل غير فعال، منذ أبريل.

تأتي النقطة الأساسية عندما يبدو أن الإمكانات الهجومية لأوكرانيا قد استنفدت. سيصبح ذلك أكثر وضوحًا بحلول الصيف أو الخريف، وسيثير في وقت ما سؤالًا لمؤيديه الغربيين: إلى متى يجب أن يستمر الغرب في تقديم المساعدات العسكرية بأوكرانيا بالمستويات الحالية؟