رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: استقبلوا العام الجديد بالتواضع والمحبة

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس، في بيان له: اليوم مع انتهاء العام الحالي وبدء العام الجديد، تبدأ طفرة المنجمين الذين يخرجون عبر بعض وسائل الإعلام لكي يبثوا أكاذيبهم وافتراءاتهم ومعلوماتهم المضللة، والتي لا نستبعد أن تكون مدفوعة الأجر أو موجهة.

وتابع: ما أود أن أقوله لأبنائنا ابتعدوا عن المنجمين ولا تستمعوا إليهم، ولا تضيعوا أوقاتكم وأنتم تستقبلون عامكم الجديد بما يقوله هؤلاء الكذبة الذين تخلوا عن إنسانيتهم وأصبحوا ألعوبة بيد الشيطان.

وواصل: أن المنجمين يرتكبون خطيئة كبرى من خلال ما يبثونه من معلومات، وكأنهم نصبوا أنفسهم أنبياء يعرفون ماذا سيحدث في المستقبل، ولكن كل من يتابعهم يرتكب خطيئة أيضًا، ويدخل الشر إلى حياته بدلًا من السلام والذي مصدره الإيمان والصلاة والدعاء.

وواصل: فبدلًا من أن تستقبلوا العام الجديد بالمنجمين وافتراءاتهم استقبلوه بالصلاة والدعاء واللقاءات العائلية التي تكرس المحبة والترابط بين الأسر والأفراد. 

مؤكدًا: ابتعدوا عن هؤلاء الذين يتاجرون بعواطف الناس ويستغلون جهلهم والفراغ الروحي الذي يعيشونه، ابتعدوا عن المنجمين ولا تستمعوا إليهم، لأن هذه هي خطيئة بحد ذاتها.

وتابع: استقبلوا العام الجديد بالتواضع والمحبة والمبادرات الإنسانية والصلاة والدعاء من أجل أن يتحنن علينا الرب الإله ومن أجل أن يكون العام الجديد عامًا أفضل من سابقه.

واستطرد: أقول لكل أولئك الذين يتابعون المنجمين وبعضهم ينتظرهم بشوق وتوق بأن ما تفعلونه إنما هي خطيئة كبرى، فلا يمكن أن تكون مسيحيًا حقيقيًا، وفي نفس الوقت أن تذعن لهؤلاء الكذبة والدجالين حتى وإن كان هذا من باب التسلية.

وتابع: يسألنا البعض لماذا نفقد السلام والهدوء والطمأنينة في حياتنا؟، وجوابنا على ذلك هو لأن البعض تخلى عن الإيمان القويم، وبدأوا يستمعون إلى ما يقوله هؤلاء المنجمون الذين يخدمون أجندات شيطانية خطيرة، ومن يستمع إليهم وكأنهم يفتح أبوابه على مصاريعها لدخول الشيطان والأرواح النجسة إلى بيته وعائلته.

وواصل: ابتعدوا عن هؤلاء المنجمين ولا تستمعوا إليهم ولا تكرروا ما يقولونه، لأن هذا ضلال كبير وابتعاد عن الإيمان الحق وارتماء بين يدي القوى الشريرة في عالمنا بدلًا من أن نضع أنفسنا بين يدي الرب الرءوف والمتحنن والمحب للبشر، كما نقول في لغتنا الليتورجية الطقسية.

وتابع: يؤسفني ويحزنني ما ألاحظه من اهتمام مفرط لبعض الناس بما يقوله المنجمون والبعض ينتظرونهم بفارغ الصبر، وأقول لهؤلاء لا تضيعوا أوقاتكم بهذه الأمور التافهة، فالوقت هو وقت مقدس ولا تدنسوه بهؤلاء الأشرار الذين يتاجرون بمشاعرالناس ويستغلون الفراغ الروحي عندهم ويبثون توقعاتهم المزعومة، فقد كذب المنجمون ولو صدقوا.