رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لحظات الرعب والقلق.. «الدستور» تكشف موقع السفينة المتفجرة «بياتا» على السواحل التركية (تحليل بيانات)

السفينة المنفجرة
السفينة المنفجرة

تسبب حادث الانفجار الضخم الذي وقع على متن سفينة شحن بالبحر الأسود قبالة سواحل تركيا في إثارة القلق والرعب، خاصة بعد الإعلان عن إصابة 13 بحارًا مصريًا وفقدان آخر، وهو قبطان السفينة الذي كان يحمل الجنسية المصرية، لتنهال مواقع التواصل الاجتماعي بطلبات الدعوات للعثور عليه، وطمأنة أهله بالوصول إليه حيًا كان أو ميتًا.

ووفق تقرير موقع “سونداكيكا” التركي الإخباري فقد تم إنقاذ 16 من أفراد الطاقم أحياء في حريق السفينة الذي وقع في سينوب، مع استمرار البحث عن القبطان المفقود، ونقل 6 مصابين بجروح خطيرة إلى سامسون وأنقرة، ويتم علاج 10 مصابين في سينوب.

وحسب عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العام للطلاب المصريين نور الدين محمود فقد وقع حادث انفجار السفينة BEATA منذ يومين قرب سواحل مدينة سينوب شمالي تركيا، وكانت السفينة متوجهة إلى ميناء طرابزون التركي لتحميل الفحم، كما تبين أن مالك السفينة، التي كانت ترفع علم بنما، ألباني الجنسية.

في "الدستور" باستخدام أدوات البحث المفتوحة تمكنا من تحديد موقع السفينة المنفجرة ومعرفة العديد من التفاصيل حولها.

إذ تبين أن السفينة والتي تدعى BEATA والتي تحمل علم بنما كانت متوجهة إلى مدينة "طرابزون" كما أن الوقت المقدر لوصول الرحلة المعلن عنه هو يوم 21/12 / 2022 ، والسرعة القصوى المسجلة لها سجلت 13 عقدة.

 

 

كما تبين حسب أداة التتبع أن السفينة BEATA قد غادرت مدينة CONSTANTA، وذلك بتاريخ 18/12/2022، كما أنها حاليًا تبحر بسرعة 9.5 عقدة باتجاه الشرق متجهة إلى TRABZON ، TR مع وقت الوصول الذي كان مقدرًا في 2022-12-21 12 : 00 LT (UTC +2) بالتوقيت المحلي (أي من قبل 6 أيام".

تبين كذلك أن سفينة Cargo BEATA تقع حاليًا في BSEA بالبحر الأسود في الموضع 41 ° 45 '38.5 "شمالاً ، 030 ° 59' 44.9" شرقًا .

وكشف حسب أداة تتبع السفن التي استخدمتها "الدستور" أن سفينة BEATA (IMO: 9037276  هي شاحنة بضائع عامة تم بناؤها في عام 2001 (منذ 21 عامًا) وتبحر تحت علم بنما، وتبلغ قدرتها الاستيعابية 9187 طنًا من الوزن الساكن كما تبلغ مساحتها الحالية 4.8 مترًا،  يبلغ طولها الإجمالي 30.76 مترًا وعرضها 17.7 مترًا.

 

من جانبه، كان قد قال نور الدين محمود عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العام للطلاب المصريين أنهم في اتحاد الطلاب المصريين قد تلقوا اتصالات من عدة أشخاص يخبروهم بوجود بحارة مصريين مصابين في حريق سفينة، يعالجون في مستشفيات مدينة سينوب، ولا أحد برفقتهم"، وأوضح أنه "تم التنسيق بعد ذلك لنقل المصابين لعدة مستشفيات في ولايات تركية مختلفة منها سامسون وأنقرة"، مشيرًا إلى أن أعضاء اتحاد الطلاب المصريين "قسموا أنفسهم ويتناوبون على رعاية المصابين بمستشفيات مختلفة".

كما أكد محمود والذي يتناوب مع زملاؤه من أعضاء الاتحاد على رعاية المصابين بمستشفيات مختلفة أنه بمدينة سامسون التي يتواجد فيها، هناك 4 بحارة مصريين من بينهم اثنان في حالة خطرة داخل غرفة الرعاية المركزة، في مستشفى التدريب والبحوث، كما أوضح أنه علم من المصابين، أن "السفينة كان على متنها 17 شخصًا من بينهم 14 مصريًا والقبطان وهو مصري، وقد حدث تسرب غاز في حجرة تشغيل ماكينات السفينة ثم انفجار. 

ونوه نور الدين إلى أنه من بين طاقم السفينة كذلك ألباني وأوكراني وجورجي، وإجمالي الحالات الخطرة ممن تم إنقاذهم 7 من بينهم 6 مصريين، حيث استنشقوا الغاز المتسرب والدخان الكثيف وتعرضوا لمشاكل في الرئة.

وحسب محمود فإن المصابين المصريين أخبروه بحضور مسؤول من السفارة المصرية لمتابعة حالاتهم، كما أشار إلى أنه أتيح للمصابين التواصل مع ذويهم في مصر.

 

أما عن قبطان السفينة المصري المفقود فيدعى حسام عبد الحفيظ وهو دفعة عام 1961 ملاحة بحرية، وهو مواليد مركز منفلوط قرية أم القصور.

لحظات مخيفة

وكان قد تحدث القبطان الاحتياطي للسفينة والذي يدعى أسامة البراوي، وهو مصري الجنسية كذلك عن ما أسماها "لحظات مخيفة"، مشيرًا إلى وقوع انفجار في المنطقة التي كان يوجد بها نظام التدفئة، والتي بعدها اندلع حريق.

وتابع البراوي: "كنت أنا والقبطان معا وجاءت مكالمة هاتفية من الطابق السفلي وأخبرونا بوجود دخان ونزل القبطان لتفقد الوضع وبعد دقيقة سمعت دوي انفجار وبدأت صيحات الاستغاثة (انقذونا)"، وتابع "تركت دفة القيادة وفتحت الباب ونزلت فظهر أمامي شخص كان مشتعلا بالكامل، لا أعرف من هو. صعد هذا الشخص إلى حافة السفينة وقفز في البحر و بعد ذلك تحققنا من أن القبطان مفقود".

كما قال أحد البحارة المصريين المصابين في السفينة ويدعى عماد حراز "كنت نائما في غرفة أخرى عندما وقع الانفجار وسقط سقف الغرفة عليّ بقوة وتابع أنه قد حل الظلام بسبب انقطاع الكهرباء فأشعل ضوء هاتفه وخرج ليرى ما يجري، إلا أنه عندما وصل إلى زملائه كان الجميع في حالة ذعر، وكان هناك أشخاص يحترقون"، وأضاف أنه ليس لديّه علم بحالة القبطان، فهو لم يره مشيرًا إلى أنه قد تواصل وزملاؤه مع خفر السواحل التركي ووقفنا في مقدمة سفينتنا المحترقة حتى وصلت سفن الإنقاذ وأجلتنا".

ومن جهة أخرى، قال إيرول كارومير أوغلو حاكم ولاية سينوب الذي شارك في عمليات الإنقاذ: "انطلق زورقنا من سامسون ووصل إلى السفينة المحترقة فجرا. تم إطفاء الحريق تماما واستمرت أعمال التبريد. لا يوجد خطر من غرق السفينة حاليا ولا من تسرب الديزل. وفي حالة حدوث ذلك فنحن مستعدون واتخذنا جميع الاحتياطات".

وتابع كارومير: "سيفحص خبراء هيئة ميناء سامسون السفينة لإعداد تقاريرهم"، مؤكدا إنقاذ 16 شخصا أحياء من على متن السفينة لا يزال بعضهم في الرعاية المركزة لتعرضهم لحروق واستنشاقهم دخانا كثيفا، فيما يجري البحث عن قبطان السفينة.

ومن جانبها أعلنت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنها تتابع عن كثب مع وزارة الخارجية المصرية بأنقرة، حادثة انفجار سفينة شحن على السواحل التركية، التي كان على متنها طاقم السفينة المكون من 17 شخص من بينهم 14 مصري.

وفي إطار هذه المتابعة تواصلت وزارة الهجرة مع السفارة المصرية بأنقرة والتي أفادت أن إجمالي المصابين ١٤ مصري، وأن هناك ثلاثة من المصابين هم في حالة خطرة، كما أن قائد السفينة القبطان المصري حسام ثابت، مفقود حتى الآن.