رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد على قتل عامل بمصر القديمة: سمعت صوت ارتطام شديد ورأيت المتهم يهرب

جثة
جثة

استمعت نيابة مصر القديمة الجزئية إلى أقوال شاهد في واقعة مقتل عامل على يد زميله، أثناء نومه بسبب خلافات العمل.

وقال شاهد الرؤية ومكتشف الواقعة، إنه يعمل بمنطقة الساحل ويوم الواقعة بعد الفجر بقليل كان نائما داخل تروسيكل أمام الغرفة واستيقظ من نومه على صوت ارتطام شديد ثم أبصر المتهم وهو يهرول خارج الغرفة ولم يستجب لندائه، فدخل إلى الغرفة وكشف الغطاء عن المجني عليه، فوجده غارقاً في دمائه، فأيقظ زملاءه وتم إبلاغ الشرطة ونقله إلى المستشفى.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة الكلية تجديد حبس متهم بقتل زميله في العمل أثناء نومه داخل إحدى الغرف بساحل مصر القديمة ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات.

وبسؤال المتهم حول الواقعة، اعترف بارتكابها نتيجة سوء معاملته له وخلافاتهما الدائمة، قائلا: "كان بيضايقني في الشغل"، فقرر التخلص منه والهروب من المكان.

وكشفت التحقيقات التي يجريها "مصطفى معتوق"، وكيل النائب العام، تفاصيل الواقعة المحزنة وكيف غدر رفيق السكن برفيقه بعد أسبوعين من العمل سوياً؟ واستغل نومه بعد دقائق قليلة من صلاة الفجر، فباغته بحجر ضخم فوق رأسه وفر هارباً، لولا القدر الذي وضع في طريقه أحد العمال الذي رآه وأبلغ عن الواقعة.

وتبين من التحقيقات أنه منذ عدة أسابيع اتى المتهم للعمل "شيال" بمنطقة ساحل مصر القديمة لنقل البضائع من الفواكه والخضروات والبقوليات للمخازن والمحلات وغيرها، وتقاسم السكن مع المجني عليه، الذى يعمل في ذات المكان منذ قرابة العامين، ولكن نشبت بينهما خلافات متكررة بسبب الغيرة فيما بينهما، وقبل الواقعة وقع بينهما خلاف على نقل حمولة، وتطور إلى مشاجرة وتشابك بينهما بالأيدي، ثم انتهت وفض بينهما زملائهما، ولكن المتهم اشتعل داخله الغضب والحقد على المجني عليه فبعد استغراقهما في النوم وقبل شروق الشمس بدقائق، قام المتهم وقد قرر التخلص منه واستخدم حجرا ضخما تواجد بالغرفة وأجهز عليه به بعد أن ضربه به فوق رأسه ثم فر هارباً.

وتم إيداع المجني عليه داخل غرفة العناية الفائقة لمدة يومين ثم توفي، وتبين من التقرير الأولى أن الوفاة نتيجة نزيف المخ وتهشم الجمجمة.

وأمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة، وأخذ عينة من دماء المتهم لبيان تعاطيه أي مخدرات أو مواد كيميائية.

وبدأت الواقعة عندما تلقي قسم شرطة مصر القديمة، بلاغا يفيد بوصول شاب مصاب في حالة حرجة، وتبين صحة الواقعة وأن وراء ارتكابها شريكه في السكن "ر.ع.ا" وبإعداد التحريات والأكمنة أمكن ضبطه أثناء اختبائه، وحرر محضر رسمي بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.