بعد مبادرة الشركة المتحدة «أخلاقنا الجميلة».. كيف تربي طفلا يحب القراءة؟
أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن مبادرة لـ"أخلاقنا الجميلة" للأطفال، وكيفية مساعدة الأسر على اكتشاف الهوايات الخاصة بهم والعمل على تنميتها، والعوامل التي تساعد في تطوير الذكاء، بالإضافة إلى ترسيخ العادات الجيدة في السلوك.
يسعد معظم الأطفال الصغار، بالاستماع إلى القصص، فهذا شيء جيد لأن القراءة مهمة لنمو الطفل وتعلمه ومستقبله، ومع ذلك بالنسبة للعديد من الأطفال الأكبر سنًا، يمكن أن تبدأ القراءة في الشعور وكأنها عمل روتيني، خاصة بمجرد أن تبدأ الأجهزة الإلكترونية في التنافس على وقت فراغهم.
غالبًا ما تفرض المدرسة وأولياء الأمور وقتًا للقراءة للأطفال، لكن هذا لا يعني أن الأطفال يقعون في حب القراءة، ففي بعض الأحيان، قد تؤدي محاولات حث طفلك على قراءة كتاب من الأمور المرهقة، وفقًا لما ذكره خبراء التربية بموقع " very well family".
هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن للوالدين استخدامها لمساعدة أطفالهم على الاستمتاع بالقراءة بدلاً من الخوف منها، حيث تشرح دانا ريسبورد أستاذة في كلية الخدمات الإنسانية في جامعة وايدنر في بنسلفانيا، إن الآباء الذين يسهلون تجارب قراءة الكتب والقراءة الإيجابية يضعون الأساس لحب الكتب والقراءة والتعلم في الكبر.
- أهمية وفوائد القراءة للأطفال
من نواحٍ عديدة، تضع القراءة الأساس لمهارات الحياة التي يحتاجها الأطفال عندما يكبرون، فإنها جزء لا يتجزأ من المدرسة والأوساط الأكاديمية، فضلاً عن كونها عاملاً مهمًا في تعزيز الوعي بالعالم من حولنا، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العقلية.
كما تساعد مهارات القراءة والكتابة في تنمية الوعي بشكل كبير في البيئة المحيطة بالطفل، كما أنه يعمل كأساس للنجاح في العديد من الموضوعات الأخرى، حيث يتم تعلم جميع المواد والمجالات الأكاديمية الأخرى من خلال القراءة.
بالإضافة إلى ذلك، ترتبط مهارات القراءة المبكرة بمعدلات التخرج، حيث أكدت أخر الإحصائيات، أن ما يقرب من 20٪ من الأطفال الذين يقرؤون دون مستوى الصف الثالث في الصف الثالث لا يتخرجون من المدرسة الثانوية، في حين أن 4٪ فقط من القراء المتمرسين في الصف الثالث يفشلون في التخرج في الوقت المحدد.
تظهر الأبحاث أن الفوائد العديدة للقراءة تمتد إلى ما هو أبعد من معرفة القراءة والكتابة، بما في ذلك زيادة الذكاء العاطفي وحتى عمر أطول، فالقراءة توفر الاتصال والوصول إلى المعرفة والإلهام، كما أنه يعزز العديد من المهارات التنموية والأكاديمية والاجتماعية العاطفية والمعرفية.
