رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مبادرة الشركة المتحدة.. كيف تؤثر الحالة الاجتماعية على الصحة النفسية للمراهقين؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هناك توازن بين تربية المراهق ليكون مرنًا اجتماعيًا وقبول نفسه أيضًا، فمن المهم مساعدة ابنك المراهق على تطوير العلاقات الاجتماعية، الأمر الذي دعا الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإطلاق مبادرة أخلاقنا الجميلة، والتي تهدف إلي وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.

كما تهدف حملة الشركة المتحدة، مساعدة الأسرة في تكوين الأبناء وتربيتهم بالشكل الصحيح الذي يساهم في إخراج مواطن صالح لبلده وأسرتة، خالي من المشكلات النفسية والجسدية أيضًا.

يعد وجود روابط اجتماعية قوية أمرًا مهمًا لرفاهية الشخص الجسدية والعاطفية، حيث  تُظهر الأبحاث أن الأطفال الذين لديهم حالة اجتماعية قوية يميلون إلى انخفاض مستويات الإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى أنهم لديهم مهارات أفضل في التعامل مع الآخرين، وفقًا لما ذكره الخبراء بموقع "very well family" الطبي.

بشكل عام، تعد حالة القياس الاجتماعي لمراهقك مؤشرًا على كيفية نظر أقرانهم إليهم، حيث يقيس الباحثون الحالة الاجتماعية لفهم سلوكيات ونتائج الأطفال الذين لديهم أنواع مختلفة من علاقات الأخرين بشكل أفضل.

يمكن أن تؤثر الحالة الاجتماعية للمراهق على مستقبله من حيث الأداء الاجتماعي في كل من الصداقات والعلاقات، وقد يكون للوضع الاجتماعي أيضًا تأثير على كيفية رؤية ابنك المراهق لنفسه.

كيف يتم قياس الحالة الاجتماعية؟

يتم تحديد الحالات الاجتماعية بعدة طرق من قبل باحثين مختلفين، حيث تتضمن معظم الأساليب سؤال الأطفال عن رأيهم في الأطفال الآخرين في صفهم، فعلى سبيل المثال، قد يُطلب من الأطفال ترشيح ثلاثة أطفال يحبونهم أكثر من غيرهم وثلاثة أطفال أقل إعجابهم، في بعض الأحيان، وقد يُطلب من الأطفال ترتيب كل طفل في الفصل من حيث درجة الإعجاب.

يفضل بعض الباحثين مراقبة تفاعلات الأطفال مباشرة بدلاً من سؤالهم عن آرائهم، بينما يسأل باحثون آخرون المعلمين بدلاً من الأطفال، فمن المهم ملاحظة الأطفال والمراهقين بشكل أكبر من خلال تصرفاتهم مع الأفراد في البيئة المحيطة.

يقضي معظم المراهقين الجزء الأكبر من وقتهم في المدرسة، وبالتالي وجد الباحثون أن التفاعلات التي يجرونها مع أصدقائهم لها آثار كبيرة على صحتهم النفسية والجسدية.

وجدت إحدى الدراسات أن المراهقين الذين لديهم صديق واحد أو أقل لديهم تكاليف رعاية صحية أعلى بكثير من المراهقين الذين لديهم ثمانية أصدقاء أو أكثر، وكان الفرق في المصروفات 4400 دولار على مدار خمس سنوات.

يمكن أن يؤدي الوضع الاجتماعي السيئ إلى زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق بين المراهقين، خاصة إذا شعروا أنهم فقدوا الفرصة، كما وتأثير الوضع الاجتماعي على صحة المراهقين لا يقتصر على المراهقة.