رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حملة «المتحدة».. إدمان السوشيال ميديا خطر جديد يهدد المراهقين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة "أخلاقنا الجميلة"؛ لبث مبدأ الأخلاق في المجتمع بشكل تنويري يفيد الصالح العام، وهو ما أوجد حالة رواج كبيرة بين الجمهور المتابع للفضائيّات وعبر السوشيال ميديا، حيث تهدف المبادرة  للتوعية بالمشاكل التي يعاني منها المراهقون أيضًا سواء كانت نفسية أو جسدية.

إذا كنت قد ولدت بعد عام 1995 فلن تتذكر الحياة قبل الإنترنت، فقد أصبح الاتصال عبر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي من ضروريات الحياة لدى البعض بسبب اعتماد الكثير من الأعمال والوظائف عليه، ولكن قد تشكل خطورة على المراهقين في حالة الإفراط في استخدامها، وفقًا لما ذكره موقع «nytimes».

يمتلك معظمهم تجارب إيجابية عبر الإنترنت، ولكن هناك مخاطر متضمنة، بما في ذلك ما إذا كان الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يضر بصحة المراهقين العقلية في نهاية المطاف. 

كيف تشكل السوشيال ميديا خطر على المراهقين؟

لا يخفى على أحد أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي قد تم تصميمها عن عمد لجذب انتباه المستخدمين لأطول فترة ممكنة، والاستفادة من التحيزات النفسية ونقاط الضعف المتعلقة برغبتنا في التحقق من الصحة والخوف من الرفض.

أكد الخبراء، أن الاستخدام السلبي المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن يكون غير صحي وقد ارتبط بمشاعر الحسد وعدم كفاية الإنترنت وقلة الرضا عن الحياة، كما أشارت الدراسات إلى أنه يمكن أن يؤدي إلى أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب  والقلق والحرمان من النوم.

كان هناك الكثير من القلق بشأن المراهقين ووسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الماضية، حيث أثارت الدراسات والتقارير الجديدة أسئلة حول الصحة العقلية والضعف والنوم والانتحار.

أظهرت دراسة أخرى، نُشرت مؤخرًا في JAMA Psychiatry، حدوث انتحار بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا، فقد أدى إلى بعض السلوك المقلد والتحديات الخطرة إلى زيادة نسب الانتحار.

تفاقم الشعور بالوحدة.. أشهر المخاطر

يمكن للمشاعر الناتجة عن "الإعجاب" على منصات التواصل الإجتماعي، أن تخفف مؤقتًا من الشعور بالوحدة، لكنها لا يمكن أن تحل محل التواصل الاجتماعي المباشر، فعندما يستخدم المراهقون الذين يشعرون بالوحدة خارج الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي للتعويض عن المهارات الاجتماعية الأقل تطورًا، فقد ينتهي بهم الأمر بالشعور بالوحدة على المدى الطويل.

غالبًا ما يتحدث المراهقون عبر الإنترنت إلى أشخاص لديهم علاقات حالية معهم خارج الإنترنت باعتدال، حيث يسمح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الطريقة للمراهقين بالبقاء على اتصال مع الأصدقاء وزملاء الدراسة والأقارب ويمكنهم تحسين علاقاتهم خارج الإنترنت.