رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو بـ«حركة الشعب»: الانتخابات البرلمانية ستنهى الوضع الاستثنائى فى تونس

أسامة عويدات
أسامة عويدات

قال عضو المكتب السياسي لحركة الشعب في تونس أسامة عويدات، إن نسبة الإقبال على الانتخابات النيابية المقررة غدًا 17 ديسمبر، قد تصل إلى نفس النسبة التي خرجت للتصويت على الدستور الجديد في يوليو الماضي، في حدود الثلاثة ملايين تونسي كحد أقصى، لافتًا إلى أن التغيرات التي يشهدها المجتمع التونسي على الصعيد الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وغيرها من المظاهر، قد تؤثر على إقبال الناخبين على التصويت في الاستحقاق الانتخابي الذي يأتي تتويجًا لخارطة الطريق المعلنة من قبل رئيس الجمهورية.

وأضاف عويدات في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن الأقرب للحصول على أغلبية برلمانية، وبالنظر إلى أن الانتخابات تجرى على النظام الفردي، وليس نظام القوائم الحزبية، فإن حركة الشعب تقدمت بأكبر عدد من المرشحين، وصل في النهاية وبعد فحص الطلبات إلى 85، وفي حال فوز مرشحي الحركة بالمقاعد التي ينافسون عليها، فسوف تحصد الأغلبية البرلمانية دون منافس.

وأشار إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون بداية انتهاء الفترة الاستثنائية في تونس، وبالتالي الذهاب نحو تأسيس جديد للبلاد، يقوم على إرساء مؤسسات دستورية، بناء على الدستور الجديد الذي تم وضعه والتصويت عليه قبل أشهر.

إنهاء عصر الإخوان

وتابع بقوله: هذا السياق سينهي الحقبة الفائتة، بعد انتفاضة الشعب في وجه حركة النهضة وبرلمانها الذي لم يخدم الناس، ولم يضع على رأس جدول أولوياتها اهتمامات الناس ومطالبهم، وحركة النهضة هي المتضرر الوحيد من إجراءات 25 يوليو التاريخية، وستكون خارج المشهد البرلماني، وخارج المطبخ السياسي الأول في تونس.

ومضى عويدات قائلًا: بالنسبة إلى خارطة الطريق، فإن الانتخابات البرلمانية هي المحطة الأخيرة فيها، لإنهاء الوضع الاستثنائي والذهاب نحو بناء مؤسسات الدولة، والتي يجب أن تكون قادرة على ضبط الاستقرار في البلاد للمرحلة المقبلة، ونأمل أن تكون انطلاقة جديدة لتونس على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

واختتم عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، تصريحاته بالقول: التونسي يعيش وضعًا صعبًا جدًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي العملية السياسية والأولويات التي ستكون على جدول أعمال الحركة، المسألتان الاقتصادية والاجتماعية، لأنه بدون تحسين هذه الموضوعات لا يمكن أن ننتصر لأهداف 25 يوليو 2021، وهي نفس أهداف ثورة 2010 التي سقط فيها الشهداء انتصارًا للحرية وللكرامة.