رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لوحة الطيور والغرفة الخضراءة تكشف السر.. كيف كان يعيش الفراعنة في مصر؟

اللوحة المكتشفة
اللوحة المكتشفة

سلطت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية الضوء على لوحة الطيور التي تم العثور على عليها في أحد أطلال القصور الملكية بمنطقة تل العمارنة في مصر، والتي تسمى الغرفة الخضراء.

وقالت المجلة إن اللوحة مفصلة للغاية، حيث تمكن الباحثين المعاصرين تحديد الأنواع التي رسمها الحرفيون بالضبط منذ أكثر من 3300 عام، ما يجعلها الأروع والأكثر دقة في العالم.

وتابعت أنه تم اكتشاف اللوحة منذ حوالي قرن من الزمان على جدران القصر في العمارنة، وهي عاصمة مصرية قديمة تقع على بعد حوالي 186 ميلاً (300 كيلومتر) جنوب القاهرة، على الرغم من أن الأبحاث السابقة قد فحصت الحياة البرية في اللوحة الجدارية، إلا أن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تغوص بعمق في هوية جميع الطيور، وبعضها يحمل علامات غير طبيعية.

وقال الباحثون إن الغرفة التي عثر على اللوحة فيها، التي تُعرف اليوم باسم "الغرفة الخضراء"، مطلية بصور زنابق الماء ونباتات البردي والطيور - وهو مشهد ربما خلق جوًا هادئًا يمكن للعائلة المالكة الفرعونية الاسترخاء فيه، وكتب ستيمبسون وكيمب في الدراسة "من الواقعي أن نقترح أن التأثيرات المهدئة للبيئة الطبيعية كانت مهمة للأسرة المالكة في ذلك الوقت كما ثبت بشكل متزايد اليوم".

وأكدت المجلة أن هذه اللوحة تكشف عن جانب جديد من شكل الحياة في مصر القديمة، حيث يبدو أن الفراعنة احتفطوا بالنباتات الحقيقية في غرفهم جنبًا إلى جنب مع العطور وكانوا أيضًا يعزفون الموسيقى، وكتب الباحثون: "غرفة مزينة بأي مقياس من روائع الفن الطبيعي، ومليئة بالموسيقى ومعطرة بالنباتات المقطوعة ، كانت ستوفر تجربة حسية رائعة".

الغرفة الخضراء

بين عام 1353 قبل الميلاد تقريبًا. وفي عام 1336 قبل الميلاد حكم الفرعون أخناتون (والد الملك توت عنخ آمون) قام ببناء عاصمة جديدة تسمى أختاتون (تل العمارنة الحديثة) وبنى فيها القصر الشمالي، وتم التنقيب بين عامي 1923 و 1925 من قبل جمعية استكشاف مصر، وكانت اللوحات في الغرفة الخضراء هشة، وقد رسمت عالمة المصريات نينا دي جاريس ديفيز صور طبق الأصل منها.

قال كيمب: "الطريقة الوحيدة للحفاظ عليها هي إعادة دفن الغرف في الرمال، واختار علماء الآثار عدم القيام بذلك، خوفًا من أن يلحق بهم الضرر بالسكان المحليين، وهو خوف ربما كان مبالغًا فيه".