رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انفجار وإطلاق نار قرب فندق يرتاده الصينيون فى كابول

أفغانستان
أفغانستان

سُمع دوي انفجار وإطلاق نار في العاصمة الأفغانية كابول، الإثنين، قرب فندق يرتاده رجال أعمال صينيون، بحسب ما أفاد شاهد عيان.

وتصر حركة طالبان على أن الأوضاع الأمنية تحسّنت منذ عادت إلى السلطة في أغسطس العام الماضي، لكن وقع الكثير من الانفجارات والهجمات التي أعلن "داعش" مسئوليته عنها.

وقال شاهد عيان لوكالة "فرانس برس": "كان الانفجار قويًا جدًا وتلاه إطلاق نار كثيف". وتحدّثت وسائل الإعلام الأفغانية أيضًا عن تفاصيل مشابهة.

وتعذر الحصول حتى الآن على تعليق فوري من المسئولين الأمنيين بشأن الانفجار الذي وقع في شهرنو، أحد الأحياء التجارية الرئيسية في كابول.

ويقع في الحي فندق كابول لونغان، وهو مجمّع متعدد الطوابق يرتاده رجال الأعمال الصينيون الذين يزورون أفغانستان بشكل متزايد منذ عودة طالبان.

وقال مصدر في طالبان يتمركز في باكستان لوكالة "فرانس برس" إن عددًا غير معروف من المهاجمين دخلوا الفندق.

وأضاف: "تم إطلاق عملية ضد المهاجمين. إطلاق النار متواصل".

وشاهد مراسلو "فرانس برس" فرقًا من عناصر القوات الخاصة التابعة لطالبان تسارع إلى الموقع.

ولم تعترف الصين التي تتشارك حدودًا وعرة مع أفغانستان تمتد على 76 كيلومترًا، رسميًا بحكومة طالبان، إلا أنها من الدول القليلة التي حافظت على حضورها الدبلوماسي الكامل في البلاد.

ولطالما تخوّفت بكين من إمكانية تحوّل أفغانستان إلى نقطة تجمّع لانفصاليين من أقلية الأويجور في منطقة شينجيانج الحدودية الحساسة.

وتعهّدت طالبان بألا تستخدم أفغانستان قاعدة للأويجور، وقدّمت الصين في مقابل ذلك دعمًا اقتصاديًا واستثمرت في إعمار أفغانستان.

وتعد المحافظة على الاستقرار بعد عقود من الحرب في أفغانستان من الاعتبارات الرئيسية بالنسبة لبكين في وقت تسعى لتأمين حدودها، والاستثمارات في البنى التحتية الاستراتيجية في باكستان المجاورة، حيث الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني.

وتعمل طالبان جاهدة لتصوير أفغانستان على أنها بلد آمن بالنسبة للدبلوماسيين ورجال الأعمال، لكن موظفين في السفارة الروسية قتلا في تفجير انتحاري وقع خارج مقر البعثة في سبتمبر، في هجوم تبناه تنظيم داعش.

كذلك، أعلن التنظيم مسئوليته عن هجوم استهدف السفارة الباكستانية في كابول هذا الشهر، اعتبرته باكستان "محاولة اغتيال" استهدفت السفير، وأصيب حارس أمني في الهجوم.

ورغم امتلاكها حقوقًا في كبرى المشاريع في أفغانستان، خصوصًا منجم "ميس أيناك" للنحاس، لم تتحرك الصين لتحقيق تقدّم في أي من هذه المشاريع.

وتعتمد طالبان على الصين لتحويل موقع يضم أحد أكبر مخزونات النحاس في العالم إلى منجم يمكن أن يساعد الدولة التي تعاني من نقص السيولة والخاضعة لعقوبات، على التعافي.