وقف بيع الكتاكيت.. كيف يؤثر على سوق الدواجن في مصر؟

جاء بيع الكتاكيت كقرار أخير لجأت شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، كرد فعل على ارتفاع أسعار العلف وعدم انخفاض مستلزمات الإنتاج حاليًا، حسب عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، الذي أوضح أن هذا الارتفاع جاء على الرغم من الاجتماع الذي تم بين رئيس الوزراء ووزير التموين ووزير الزراعة، وتعهد رئيس الحكومة بحماية صناعة الدواجن، إذ أن التجار على الرغمك من ذلك رفعوا الأسعار في الطن الأعلاف 400 جنيه.

ولكن ماذا يعني وقف بيع الكتاكيت في مصر، وماذا سيكون لذلك من أثر على توافر الدواجن بالسوقف وأسعارها؟

مربي دواجن: "الكتاكيت سعرها واقع ومش لاقية حد يشتريها"

قال سيد فرج، أحد مربيي الداوجن، إن قرار وقف بيع الكتاكيت من قبل بعض التجار جاء لكونهم ليس بيديهم حيلة هذه الأيام أمام ارتفاع أسعار العلف، بالإضافة إلى المصروفات التي يتكبدها المربي حاليًا نتيجة الحاجة إلى تدفئة الدواجن مع قدوم فصل الشتاء، والتي ترتفع كلما قست درجات الطقس برودة.

وأكد فرج أن عدم إقبال المربيين حاليًا على تربية الدواجن جعل سعر الكتاكيت في واحدًا من أدنى مستوياته، وذلك نتيجة ضعف الطلب عليها مشيرًا إلى أنه لديه من الزملاء من يملك أعداد كبيرة من الكتاكيت"15000 كتكوت"، ولا يستطيع تسويقها نتيجة ذلك الأمر.

ولفت مربي الدواجن إلى ضرورة أن تتدخل الدولة في حل المشكلات المتعلقة بالأسعار وضبطها في السوق، وكذا ضبط المتلاعبين وعقوبتهم عقوبات رادعة.

ومن جهته، أكد عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، أن الدولة كلما أفرجت عن كميات من مستلزمات إنتاج صناعة الأعلاف ترتفع الأسعار بدل من الانخفاض، موضحًا أن الدولة أفرجت عن 1.1 مليون طن أعلاف، ومع ذلك المستوردين يرفعوا الأسعار، وطالب السيد لذلك بضرورة تدخل الدولة لمنع انهيار صناعة الدواجن.

كما تابع السيد بقوله: "مصر كانت تنتج 2 مليار كتكوت في العام، ومع ارتفاع الأسعار الأعلاف بدأ التجار بيع أمهات الدواجن التي كانت تنتج الكتاكيت"، مشيرًا إلى أن حل الأزمة يتمثل في تدخل الدولة واستيراد مستلزمات صناعة الدواجن من الأعلاف مثل القمح بدل المستوردين الذين تسببوا في رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وفي تصريح له، كشف ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، عن أن توقف بيع الكتاكيت في مصر، جاء بسبب أزمة نقص الأعلاف في السوق المصري، منذ بداية ديسمبر 2022، وأعلن الزيني أن عملية بيع الكتاكيت توقفت تمامًا نتيجة لعدم وجود رغبة في شرائها من المواطنين والمربين.

كما أكد على أن هذا التوقف في الشراء نتج عن عدة أسباب أهمها ارتفاع أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى التلاعب بالأسعار في السوق السوداء، موضحًا أن سوق الدواجن في مصر يتطلب حوالي 900 ألف طن من الأعلاف شهريًا، كاشفًا أن الإفراجات الأخيرة، كذلك إلى وجود السوق السوداء التي تعمل على رفع الأسعار والتلاعب بها.

كما نوه الزيني على ضرورة توخي الحذر من حدوث ارتفاع كبير في أسعار الدواجن ومنتجاتها خلال الأيام المقبلة، وذلك نتيجة لانسحاب المزارعين والمربين من الأسواق وارتفاع أسعار الأعلاف، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل لهذه الأزمة يكمن في الإفراج عن كميات أكبر من الأعلاف كما لفت الزيني إلى أن أسعار البيض والدواجن ارتفعت بشكل ملفت منذ بداية شهر ديسمبر 2022، حيث أن إنتاج الدواجن في فصل الشتاء له تكاليف عالية، إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف، وهو ما يمثل زيادة عبء كبير على المربين.

وكان قد أعلن الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، خلال تعاملات اليوم، أن سعر كرتون البيض سيرتفع بنحو 1 جنيه، وهو ما رفع إجمالي الزيادة في سعر كرتون البيض على مدى 9 أيام إلى نحو 18 جنيهًا، وتتمثل أسعار كرتونة البيض في المزارع كما يلي:

وقد بلغت تكلفة كرتونة البيض الأبيض 71 جنيها للطبق الأبيض و74 جنيهًا للطبق الأحمر فى المزرعة، أما سعر أعلاف الداوجن اليوم فقد تراوح بين  12700 سعر العلف بادئ 23% بينما سعر العلف ناهي 21% 12500 جنيه للشيكارة.

وقد سجل إنتاج مصر من بيض المائدة سجل 14 مليار، كما سجل إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في 1.4 مليار طائر، بينما ينتج القطاع الريفي حوالي 320 مليون دجاجة.