رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسيقى مصر القديمة.. ندوة لأستاذ علم المصريات وائل الشربينى بسينما الهناجر

ندوة موسيقى مصر القديمة
ندوة موسيقى مصر القديمة

يقيم صندوق التنمية الثقافية، ندوة بعنوان "موسيقى مصر القديمة..جدلية الصوت والصمت بين النغمات والكلمات" للدكتور وائل الشربيني المتخصص في علم المصريات بجامعة لوفان ببلجيكا، في تمام السابعة من مساء الثلاثاء القادم 13 ديسمبر 2022 في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وتدير الندوة الدكتورة رشا طموم مقرر لجنة الموسيقى في المجلس الأعلى للثقافة.

 

الموسيقى المصرية جزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية منذ العصور القديمة. أعطى المصريون القدماء الفضل للإله تحوت في اختراع الموسيقى، التي يستخدمها أوزيريس بدوره كجزء من جهوده الرامية إلى تحضر العالم.

 

استخدم المصرين القدماء من الموسيقيين العديد من الآلات الموسيقية من آلات وترية مثل الجنك والقيثارة، أدوات نفخ مثل الناي والمزمار والأرغول، والإيقاع بكافة أنواعه والمصفقات النحاسية والعاجية، وقد شكلت فرق كاملة للموسيقيين أو الراقصين شاركت في الحفلات والأعياد بآلاتها وملابسها المميزة. وكان الرقص المصري القديم رقيقاً منسقاً وذو تعبير مع اختلاف أنواع الرقص طبقاً للمناسبات المختلفة. كثيرا ما استخدمت موسيقى الرقص الصنج النحاسي، القيثارات، المزامير، والكلارينت، الصكوك والأعواد. وكان السلم الموسيقى يتكون من خمسة أصوات.

 

الحضارة المصرية القديمة كلها ألغاز، والموسيقى لغز من ألغازها، أما موسيقى الكنيسة القبطية فهي بوابتنا الوحيدة لمعرفة موسيقى مصر القديمة، فشامبليون لم يستطع تأويل لغة مصر القديمة إلا بعد دراسته اللغة القبطية، حينما ثبت له أن الأقباط هم السلالات الممتدة لشعب مصر القديم.

 

وأقتصرت الكنائس القبطية بمصر على تلاوة التراتيل والألحان الدينية التي كانت سائدة في المعابد المصرية القديمة وظلت ترتل باللغة القبطية، ولذلك احتفظت الكنيسة القبطية بالكثير من تراث أجدادها وخاصة الألحان المصرية القديمة وحفظتها من الزوال، وظلت الموسيقى القبطية تحتوى على حركة واحدة ويستمر الغناء عليها لمدة عشر دقائق تقريبا ويكون الترنم بكلمة واحدة هي «هللويا» ولذلك يأتي القداس طويلاً جداً مع وقوف الحاضرين طيلة الوقت في الكنائس، وهذه التراتيل تؤلف نغمه فيما بينها كما توجد في غناء الكنائس القبطية عشرة أنغام أو مقامات مختلفة ظهرت في قالبها النهائى في النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي ولم تطرأ عليها تغييرات كبيرة خلال القرون التي لحقتها حتى بعد دخول الإسلام مصر، حيث كان المسلمون يتعجبون من روعة هذه الموسيقي التي يرتلها المصريين في كنائسهم وهي تلك التي كان يرتلها اجدادهم في المعابد القديمة.