الروم يحيون ذكرى القديس سبيريدون أسقف تريموثوس
يحيي أبناء كنيسة الروم الأرثوذكس اليوم تذكار القديس سبيريدون أسقف تريموثوس من جزيرة قبرص، وقال مركز الكنيسة الاعلامي في بيان له انه اشترك القدّيس اسبيريدون في المجمع المسكوني الأوَّل الذي انعقد في مدينة نيقية، عام ٣٢٥م، بناء لدعوة قسطنطين الملك.
وجاء في التراث أن القدّيس اسبيريدون أفحم أحد الفلاسفة الآريوسيّين في المجمع. لم يفحمه بقوّة الكلام، بل بالبساطة وبرهان الروح القدس فيه بأن الله واحد في ثلاثة أقانيم. وذلك بأن أمسك أرميد من فخار في يده وصلى فخرج من الأرميد نار ونزل منه ماء وظل الطَفل في يد القديس، ذلك أن كما الأرميد هو واحد من ثلاث عناصر، هكذا الله واحد في ثلاثة أقانيم. وكان من نتيجة ذلك أن عاد الآريوسي عن ضلاله.
آخر ما يذكر التاريخ عنه أنه اشترك، سنة347م، في مجمع سرديكا دفاعاً عن القدّيس أثناسيوس الكبير.
ورقد القدّيس في الرّب في اليوم الثاني عشر من شهر ديسمبر من 348م. وكان قد بلغ من العمر ثمانية وسبعين عاماً.
تستقر رفات القديس اليوم في جزيرة كورفو اليونانية. جسده لم ينحلّ إلى اليوم.
وقالت الكنيسة ان اشهر الحانها بهذه المناسبة هو طروبارية القديس التي تقول: "لقد ظهرت عن المجمع الأوّل مناضلاً.
وللعجائب صانعاً. يا أبانا سبيريدونوس المتوشح بالله. فلذلك خاطبت الميتة في اللحد. وحوّلت حيّة إلى ذهب. وعند ترتيلك الصلوات المقدّسة. كانت لك الملائكة شركاء في الخدمة. أيها الكلي الطهر. فالمجد للذي مجّدك. المجد للذي كلّلك. المجد للصانع بك الأشفية للجميع".
