رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشعب المصرى محروم من تذوق الموسيقى».. اعترافات يحيى حقى

يحيي حقي
يحيي حقي

كشف الكاتب الصحفي إبراهيم عبدالعزيز لـ"الدستور" عن حوار لم ينشر مع الكاتب الكبير يحيي حقي.

وفي جزء من الحوار يقول: “سألت يحيى حقي عن الظروف التى هيأت له أن يسلك طريق الأدب، فقال لي: المولى سبحانه وتعالى يقسم الأرزاق، ويقسم المهد الذى يولد فيه، وأنا أشكر الله سبحانه أنه كان من حسن حظي أني ولدت فى أسرة تعشق اللغة العربية، تعشق الكلمة بل تعشق الحرف، فنشأت من أب متعلم وأم متعلمة فى الكتاب، لكنها كانت تحفظ كثيرا من الشعر، وأنا ثالث إخوتي سبقني أخ أصيب بداء حب الأدب فأنشأ مكتبة فى بيتنا، فنشأت فى جو يعشق اللغة، ووجدت الكتب، فأنا سعدت بهذه البيئة التي نشأت فيها، فنشأ عندي حب لتأمل مقدرة اللغة على التعبير عن النفس باختيار الكلمة وتحديدها والتبصر بجمالها”.

ويضيف: “ولكن من سوء الحظ، وكل حظ يصاب بسوء حظ، ليس فى بيتنا شيء من الفنون الأخرى، لم يكن هناك موسيقى ولا تخت ولا رقص ولا شيء من هذا، وأنا أعتبر الموسيقي لا تقل أهمية عن الأدب، وفى وقت من الأوقات كان جهاز العروس لازم يكون فيه بيانو، وده صعب الآن، لكن هناك آلات موسيقية الآن بسيطة حتى الصفارة التى كانت تباع فى الأسواق عندنا، أنا أتمنى إن كل أب يحاول أن يضع فى يد ابنه آلة موسيقية شعبية رخيصة يحاول أن يجرب ابنه عليها ويبصره بالنغمة، وبذلك ينشأ فى نفس الطفل حب الموسيقي، ومع الأسف الشديد نحن مصابون ببلاء شديد جدا.. ليس لدينا موسيقي كما لدينا أغان، وهي أغان مملة، فالشعب المصري حقيقة محروم من تذوق الموسيقى”.

أما عن الكاتب الكبير يحيي حقي فتحل اليوم ذكرى رحيله، حيث ولد في 17 يناير 1905م وتوفي في 9 ديسمبر 1992، وهو كاتب وروائي مصري، ورائد من رواد القصة القصيرة، ولد في القاهرة لأسرة ذات جذور تركية. درس الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسي والعمل الصحفي. يعتبر علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما ويعد من كبار الأدباء المصريين. في مجاله الأدبي نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى.