سياسي عراقي: النتائج المتوقعة من القمة العربية - الصينية إيجابية
قال السياسي العراقي، عصام البوهلالة، إن القمة العربية الصينية التي نشهدها هذه الأيام، تأتي في ظروف حرجة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب للصين، حيث تحاول أن تأخذ دورًا بارزًا ومهمًا في المنطقة.
وأضاف لـ «الدستور» أن الصين تسعى لشراكة استراتيجية مع الدول العربية لبناء عالم متعدد الأقطاب في مواجهة الهيمنة الأمريكية، وهذا ما ننتظره من القمة العربية الصينية، وهي محطة مهمة ضمن سياق عالمي يسعى للخروج من القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب.
وأوضح السياسي العراقي، أن العلاقات مع الصين هي استراتيجية جديدة للدول العربية، والعرب بحاجة إلى علاقة إيجابية مع الصين ضمن شراكة اقتصادية عربية وعالمية، إذ تمتلك الدول العربية الموقع الاقتصادي الاستراتيجي والثراء الكبير، إضافة إلى مصادر الطاقة المتوفرة في هذه المنطقة، كما أن إمكانيات الدول العربية الطبيعية تدفع الصين إلى التوجه لها لتأسيس علاقات إيجابية اقتصادية تخدم المنطقة وتخدم الصين التي تسعى للتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول من خلال قوة اقتصادها في الدول العالمية.
وتابع السياسي العراقي، أن الصين تحاول أن تكون القطب الجديد المؤثر والمتقدم على أمريكا في اقتصادها، والدول العربية أيضًا تسعى إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الصين، وهذا الموقع الاستراتيجي المهم جعل من الدول العربية معبر مهم لما يسمى بطريق الحرير للوصول إلى الشراكة الاقتصادية مع هذه الدول لإنعاش الاقتصاد العربي وعدم الاعتماد فقط على مصادر النفط.
وأكد السياسي العراقي، أن النتائج المتوقعة من هذه القمة ستكون إيجابية على المنطقة وسيعيد أهميتها بشكل أكبر للعالم.
