رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجر وفرنسا السويد.. هل تتكرر محاولة انقلاب اليمين المتطرف الألمانية؟

أرشيفية
أرشيفية

بعد محاولة الانقلاب التي قام بها اليمين المتطرف في ألمانيا، أمس الأربعاء، سادت حالة من القلق في عدد من الدول الأوروبية وسط تنامي نفوذ وعدد حركات اليمين المتطرف ما بين إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمجر والسويد وسط مخاوف من تكرار المحاولة الانقلابية في دول أوروبا.

محاولة انقلاب في ألمانيا 

كشفت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة شنت واحدة من أكبر العمليات الخاصة في البلاد ضد المتطرفين اليمينيين الذين خططوا للاعتداء على البوندستاج، وتابعت أنه تتم حاليًا أعمال التفتيش في أكثر من 130 منزلًا ومكتبًا ومبنى آخر.

وكشفت صحيفة "شبيجل" عن مصادرها أن القوات الألمانية الخاصة تعمل في آن واحد في 11 من أصل 16 ولاية فيدرالية ألمانية، حيث شنت واحدة من أكبر العمليات الخاصة في البلاد ضد المتطرفين اليمينيين الذين خططوا للاعتداء على البوندستاج، وذلك وفق قناة "العربية".

ووفقًا للصحيفة الألمانية، تتم حاليًا أعمال التفتيش في أكثر من 130 منزلًا ومكتبًا ومبنى آخر وينتمي المتطرفون لجماعة مواطني الرايخ الألماني، مضيفة أنه قد تم بأمر من النيابة العامة للبلاد اعتقال 25 رجلًا وامرأة كانوا إما أعضاء في منظمة إرهابية أو يدعمونها.

وقالت شبيجل الألمانية إن المحتجزين كانوا يخططون للإطاحة بالحكومة الفيدرالية وخطف وزير الصحة لاوتيرباخ، وكان من المتوقع أيضًا أن يبدي جزء من رجال الأمن تضامنهم مع الإرهابيين.

صعود اليمين المتطرف في السويد 

لا تبعد السويد عن أيادي اليمين المتطرف لاسيما وفي سبتمبر الماضي، حقق حزب ديمقراطيو السويد اليميني المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات السويدية الأخيرة،  وهو الآن أكبر الأحزاب اليمينية، وينتمي الحزب إلى الحركة النازية الجديدة في ثمانينيات القرن الماضي.

إيطاليا ومخاوف من إحياء الفاشية

في ايطاليا فازت جورجيا ميلوني رئيسة وزعيمه حزب اليمين المتطرف إخوان إيطاليا لتزعم حكومة ائتلاف يميني، ومن المعروف ان حزب ميلوني يعود  إلى الحركة الاجتماعية الإيطالية التي أسسها فاشيون سابقون في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ولا يزال رمز الحزب يحتوي على شعار الحركة (الشعلة ثلاثية الألوان)، وكان بعض أحفاد موسيليني من بين مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة.

فرنسا

شهدت الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة التي أجريت في أبريل منافسة حادة بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبن زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف المعارض لنفوذ الاتحاد الأوروبي والهجرة. ورغم فوز ماكرون بنسبة 58.5 في المئة من الأصوات، فقد فازت لوبن بنسبة لا يستهان بها هي 41.5 في المئة وفقا لما نقلته شبكة الاذاعة البريطانية بي بي سي.

وسعى التجمع الوطني إلى الربط بين الهجرة والإرهاب في محاولة لحشد تأييد الناخبين ومن بين تصريحات مارين لوبن العديدة المناوئة للهجرة ما قالته في مقابلة مع صحيفة ذا تايمز عام 2017: "إننا نواجه طوفانا من المهاجرين يغرقنا ويكتسح كل ما في طريقه. هناك صلوات في الشوارع، هناك مقاه تحظر دخول السيدات، وهناك شابات يتلقين نظرات تهديد إذا ارتدين تنورات...لو استمر الوضع على ما هو عليه الآن سوف نتحول إلى منطقة عملاقة محظور دخولها...المجتمع متعدد الثقافات هو مجتمع متعدد الصراعات".

المجر

وفي المجر، استقالت زسوزسا هيغدوس المساعدة المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مؤخرا اعتراضا على تصريحاته التي وُصفت بأنها عنصرية حول فكرة "خلط الأعراق" وانتقاده للاختلاط بين الأوروبيين وغير الأوروبيين، واصفة خطابه بأنه “نازي صرف”.

قال أوربان ضمن تلك التصريحات: "نحن على استعداد للاختلاط مع بعضنا البعض، لكننا لا نريد أن نصبح شعوبا مختلطة الأعراق".

وأوربان ينتمي إلى حزب فيديس اليميني الشعبوي يحكم البلاد منذ عام 2010، وكغيره من زعماء اليمين المتطرف في أوروبا، يرى أوربان أن مشكلة الهجرة مرتبطة بشكل كبير بالثقافة المسيحية التي يقول إن الدفاع عنها أضحى "التزاما سياسيا".