رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتشار أسطورته.. تقرير أمريكى يكشف سر لعنة مومياء توت عنخ آمون

مقبرة توت عنخ آمون
مقبرة توت عنخ آمون

أكد موقع «فيرجينين ريفيو» الأمريكي، أنه بعد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر بوداي الملوك في مصر، وقد صاحب الاكتشاف أسطورة لعنة الفراعنة التي روجت لها الصحافة البريطانية في وقت اكتشاف المقبرة.

وتابع أن هذه الأسطورة دفعت الملايين حول العالم لزيارة المقبرة حتى أصبحت «لعنة الفراعنة» راسخة في جميع الثقافات حول أنحاء العالم من خلال كتّاب خياليين، مثل أ. كونان دويل، مبتكر شيرلوك هولمز، والصحفيين الذين استمتعوا بالبناء على الرسالة التي رحب بها كارتر عندما دخل قبر توت لأول مرة.

وأضاف أن مقبرة الملك الصبي كانت تحتوي على نقوش لتعويذة سحرية «يأتي الموت على أجنحة خاطفة لمن يزعج سلام الملك»، وكان النقش محفورا على الحجر.

سر لعنة توت عنخ آمون

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه بعد وفاة العديد من رفاق كارتر بعد وقت قصير من دخول كارتر إلى القبر، بعضهم لأسباب غامضة والآخر قتل برصاص زوجته، أفيد بأن اللورد كارنارفون قد توفي هو الآخر بلدغة بعوضة مصابة بالعدوى، كما ادعت بعض التقارير أن كارتر عثر على كوبرا مصرية ضخمة في غرفته في نفس يوم العثور على المقبرة، ولكن لم يتم التأكد من هذه الرواية.

وتابع أن الكثيرين من فريق كارتر توفوا بعد وقت قصير من العثور على المقبرة، ما عزز من انتشار أسطورة اللعنة، ولكن الحقيقة أن آخرين ظلوا على قيد الحياة لفترات طويلة، فكان متوسط عمر باقي الفريق نحو 73 عامًا، وتوفي كارتر نفسه بسبب سرطان الغدد الليمفاوية في عام 1939 ودفن في مقبرة بوتني فالي في لندن، ولكن قبل وفاته رتب للخبراء الطبيين لفحص جثة الملك توت المحنطة لاختبارها بحثًا عن البكتيريا المسببة للأمراض من أجل إثبات عدم وجود مثل هذه البكتيريا، ودعم المجتمع الطبي مطالبة كارتر.

وأضاف أنه مع ذلك، تم استخدام تقنيات أكثر تقدمًا مؤخرًا لفحص جثة الملك توت المحنطة، بما في ذلك التصوير المقطعي المحوسب والأشعة السينية واختبار الحمض النووي، وقرر العلماء أن الملك توت أصيب بكسر في ساقه قبل وفاته في سن 18 أو 19، وأن سبب وفاته هو الملاريا، كما كشف كارتر عن أن الملك توت دُفن مع جنينين محنطين تم العثور عليهما في توابيت صغيرة، ويعتقد أن كليهما من بنات الملك توت ماتا قبل الولادة بخمسة أشهر.

وأشار إلى أن الفحوص أثبتت أن جدران المقبرة كانت مليئة بالبكتريا السامة التي تهاجم الجهاز التنفسي، كما أن الكتان الذي كان يلف جسد الملك كان به فطر العفن الشائع وأنواع أخرى من الفطريات التي تسبب العدوى للأمراض الخطيرة، خصوصًا لهؤلاء الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وهو ما يفسر أسباب سلسلة الوفيات الغامضة التي حدثت في أعقاب اكتشاف المقبرة.