رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين الهبوط الحاد والقفزة الصاروخية.. محطات تاريخية بمعدن الذهب في شهرين (إنفوجراف)

معدن الذهب
معدن الذهب

شهد معدن الذهب في الأونة الأخيرة أقصى درجات التضاد ما بين الارتفاع التاريخي والهبوط الحاد في سعره، فكان قد بلغ سعر المعدن النفيس أدنى هاوية لم يشهدها منذ عامين ونصف متأثرًا بارتفاع الدولار وكذا بتبني البنوك المركزية الرئيسية.

 

محطة الهاوية إلى الهبوط الحاد

كانت محطة هبوط سعر الذهب الحادة في 26 نوفمبر الماضي، إذ وصل سعر الجرام عيار21 نحو 1126 جنيهًا.

 

ووفقًا لتقارير إعلامية حينها، تراجع سعر المعدن في المعاملات الفورية 0.3  بالمئة إلى 1637.85 دولار للأوقية (الأونصة)، وتزامن في ذلك الوقت ارتفاع مؤشر الدولار، إلى أعلى مستوى له منذ عام 2002 مدعومًا بانخفاض الجنيه الإسترليني.

 

وحينها كذلك رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في ذلك الوقت وعدد من البنوك المركزية الكبرى الأخرى أسعار الفائدة.

 

محطة الارتفاع الجنونى 

ارتفع سعر الذهب بسرعة الصاروخ مسجلًا ارتفاعًا تاريخيًا بعد الهاوية التي شهدها، بدأت محطة الارتفاع الحاد تحديدًا في 28 من نوفمبر الحالي، بزيادة قيمتها 13 جنيهًا بعيار 21، ، للدرجة التي جعلت سعره يصل إلى 1800 جنيه مع إضافة الدمغة والضريبة لبعض المشغولات التي تحتاج المزيد من الوقت والجهد لصناعتها، كما  تخطى سعر الجنيه الذهب 12 ألف جنيه لأول مرة ليصل جرام الذهب بذلك لأعلى مستوياته في التاريخ.

إنفوجراف “الدستور”

المنحنى يعاود الهبوط مفاجئة 

الاستقرار ليس من سمة هذا المعدن بل أنه يبدو وكأنه اعتاد على المفاجآت، إذ انحنى مؤشر صعوده الصاروخي مرة أخرى إلى الأسفل في ساعات قليلة ليشهد تراجعًا مفاجئًا مرة أخرى من سعر 1515 جنيهًا إلى 1,465 جنيهًا لعيار 21، بقيمة 50 جنيهَا مقارنة بأمس الأول، فيما تراجع سعر الجرام للبيع إلى 1445 جنيهًا بعد 1460 جنيهًا.

 

تجار يعلقون

"من المفترض أن تكون العلاقة عكسية بين سعر الدولار والذهب"، هكذا قال أحد تجار الذهب في حديثه لـ "الدستور" عن طبيعة العلاقة بين الدولار والذهب، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الحقيقة حاليًا هو عكس ذلك نتيجة لأن الوضع العالمي يشهد حالة من عدم الاستقرار .

 

وأكد أن أبرز العوامل المؤدية لعدم الاستقرار هو الحرب الروسية الأوكرانية، حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي عالميًا، التي من شأنها أن تقضى على الرابط بين سعر الدولار والذهب.

العلاقة بين الذهب والدولار 

 

من جهة أخرى، أكد سمير ناجي أحد تجار الذهب للدستور:" لم يعد هناك طلبًا كبيرًا على الذهب لكنه في إطار المعدل الطبيعي، موضحًا أنه لا يوجد استيراد للمعدن منذ سنوات ما يؤدي إلى ارتفاع سعره في السوق المحلية.

 

أما عن توقعات الأسعار خلال الفترة المقبلة، قال أحمد سمير أحد تجار الصاغة: من الوارد أن يشهد المعدن موجات أخرى من الارتفاع، ولا أحد يتوقع ماذا سيحدث بالفعل في سوق المعدن.

 

كان الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي"، في بداية نوفمبر الجاري، رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%، للمرة السادسة هذا العام، وللمرة الرابعة على التوالي بنفس النسبة، ويتراوح مستوى سعر الفائدة في البنك المركزي الأمريكي بين 3.75 و4%.