«كسور القوارير».. أرقام صادمة عن النساء المعنفات (إنفوجراف)

ليست فقط الجرائم والوقائع التي نشاهدها ونتابعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة توضح أن هناك عنفًا تواجهه المرأة في المجتمع العالمي وكذا في المجتمع العربي وأيضًا المجتمع المصري، ولكن الأرقام كذلك تكشف وقائع صادمة وربما كانت الحقائق أكثر صدمة منها.

وبالتزامن مع اليوم العالمي لنبذ العنف ضد المرأة الذي يستمر في الفترة ما بين (25 نوفمبر - 10 ديسمبر) نكشف في التقرير التالي بالأرقام عما تواجه المرأة من أشكال عنف مختلفة، مثل التحرش والعنف الجسدي وكذلك العنف النفسي، وختان الإناث الذي يمارس في مجتمعاتنا العربية وكذلك تزويج القاصرات. 

إذ كشف آخر تقرير عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء صدر في العام 2019، أن هناك حوالي 500 ألف امرأة تتعرض للعنف سنويًا، منهن 7 آلاف امرأة فقط من يلجأن للقانون للحصول على حقوقهن عن طريق إجراءات الحماية بالقانون.

كذلك وبحسب الإحصاء فإن42.5% من النساء يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن، و35.1% من النساء يتعرضن للعنف البدني، و47.5% يتعرضن للعنف النفسي، و14.5% من السيدات يتعرضن للعنف الجنسي.

وذكرت دراسة مسحية أجراها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية حول العنف ضد المرأة، أنه تم رصد عدد211 حالة عنف موجه ضد النساء في العام 2020، موزعة على معظم محافظات الجمهورية، وانقسمت ممارسات العنف ضد المرأة وفقًا لنوعية الجريمة.

جاء القتل والشروع في القتل في مقدمة القائمة بعدد 173 حالة، يليها جرائم التحرش و الابتزاز بعدد 38 حالة، كما وجد أن الاتجاه السائد نحو ممارسات أكثر عنفًا ودموية تجاه المرأة خاصة في الجرائم الناجمة عن الخلافات الأسرية.

كما جاءت نتائج مسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بأن هناك 5 ملايين و600 ألف امرأة يعانين من العنف على يد الزوج أو الخطيب سنويًا، وهناك 2 مليون و400 ألف امرأة أصبن بنوع واحد أو أكثر من الإصابات نتيجة للعنف على يد الزوج أو الخطيب، كما أن مليون امرأة يتركن منزل الزوجية نتيجة العنف على يد الزوج، وذلك بحسب البيان الرسمي الذي أصدره المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

دور كبير تقوم به عدد من الوزارات ومنظمات المجتمع المدني في مصر تلعبه للتصدي لهذه القضية، كان أحدثهم تلك الخطوة التي اتخذتها وزارة الشباب والرياضة هذا العام بإطلاقها المبادرة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي من المتوقع أن تستمر 16 يومًا لتنتهي يوم 10 ديسمبر وهو يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتتضمن العديد من الندوات التوعوية التعريفية للفتيات وتوجه بضرورة الاهتمام بالمرأة في المجتمع وما تتمتع به المرأة من حقوق وواجبات وما تنص عليه القوانين والدساتير في هذا الشأن.