محمد الفيومي ضيف شرف معرض «مغرم بالنحت» بجاليري خان المغربي.. غدا
يفتتح جاليري خان المغربي بالزمالك، معرضا جماعيا تحت عنوان “مغرم بالنحت"، ويأتي الفنان الكبير محمد الفيومي ضيف شرف المعرض، وذلك في السابعة مساء غدا الأحد الموافق 27 نوفمبر الجاري، ويشاركه المعرض عدد من الفنانين منهم عبد الله كارم، مصطفى الفيومي، شاهيناز مجدي، هشام كارم، معاذ الفيومي، تسبيح عادل زينب صبحي.
وتعد أعمال الفيومي واحدة من أبرزعلامات النحت المصري المعاصر، لما تحمله من جينات لها كامل الصلات بمصريته.
قال عنه الناقد التشكيلي ياسر جاد، وقد تأرجحت المبالغات فى أعمال الفيومى وتفاوتت ومرت بالعديد من المراحل ولكنه نجح بصورة كبيرة فى إظهار ذاتية كل شخوصه.
وعبر عن حالتهم بغاية السلاسة والبساطة مع احتفاظه بثراء كتلته وتنوع حلول الاختزال والتى أوقعها بين الانحناءات الناعمة والزوايا الحادة ومزج بينهما فى عذوبة شديدة ولعبت ملابس شخوصه دورا هاما فى رمزية إسقاطه، فعند تناول تمثاله المصنوع من الألومنيوم، والذى يمثل من وجهة نظره شخصية (الرجل المتأمل)، جاء العمل يحمل هذا التجرد الذى يجمع بين العمق والبساطة.
ويشير الناقد التشكيلي وليد الرمالي، إلى أن رؤية الفيومي للنحت باعتبارها من الفنون`المعطِّلة، كون العمل فيه يتطلّب وقتاً كبيراً، لذا يحتاج الفنان إلى التفرغ ما دعاه إلى الاستقالة من عمله في الحكومة، من هنا يحتاج بعض الفنانين الذين يمثلون مصر في الخارج إلى اهتمام رسمي للتركيز على أعمالهم وتوفير سبل الحياة لهم حتى لا يتركوا عملهم بحثا عن لقمة العيش.
ويتذكر الفيومي كيف أنه بعد استقالته ومعاناته المادية اضطر لصنع تماثيل صغيرة كاراكتر للشخصيات المصرية، كشيخ الغفر والعمدة وبائع العرق سوس، وكان يدور بها ليبيعها في خان الخليلي ونزلة السمان، لكن ما جعله يصبر على هذا التعب وقتها ما كتبه مختار العطار في "المصور" عنه، حين قال إن أعمال الفيومي تذكرنا بقوة بأعمال سيد درويش للحرفيين وكيف أضفى عليها طابعاً أسطورياً يحب الحياة بحلوها ومرها.
