رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يمكن استخدام التكنولوجيا المتطورة لاستمطار السحب؟

السحب
السحب

أجاب موقع "يورونيوز" الأوروبي، على تساؤل كيف يمكن استخدام التكنولوجيا المتطورة لاستمطار السحب وتحسين قدرة السحابة على إنتاج المطر للمساعدة في العثور على إمدادات مستدامة من مياه الشرب للعالم، عبر تقنية "البذر السحابي"؟.

وأشار الموقع في تقرير، إلى أن البعض من سكان العالم قد يواجهون نقصًا في المياه، فيمكن من تعديل الطقس إلى سحب المياه من الهواء الرقيق، ويتم استخدام التكنولوجيا المبتكرة للمساعدة في العثور على إمدادات مستدامة من مياه الشرب للعالم.

وعلى سبيل المثال تقع دبي في واحدة من أكثر المناطق جفافاً في العالم، يؤدي تزايد عدد سكان المدينة إلى زيادة الطلب على المياه ودعم تطوير تقنيات جديدة للحصول على مصادر المياه، وأحد أكثر أنواع التكنولوجيا الفريدة التي يتم تطويرها هو البذر السحابي.

ما هو البذر السحابي؟

استمطار السحب هو تقنية لتعديل الطقس تعمل على تحسين قدرة السحابة على إنتاج المطر، حيث يقومون استخدام طائرة تصل الي السحب الركامية،  يقوم الطيارون بإشعال مشاعل محملة بجزيئات الملح المسترطبة، وعندما ترتفع جزيئات كلوريد الصوديوم وكلوريد البوتاسيوم إلى جسم السحابة، فإنها تجذب قطرات ماء دقيقة، وتتحد قطرات الماء هذه وتزداد في الحجم ، مما يتسبب في سقوطها من السماء بسبب وزنها.

في المناطق التي تعاني من قلة هطول الأمطار كل عام، يعد هذا مصدرًا قيمًا للمياه يتطلب الحد الأدنى من استخدام الطاقة، فساعة واحدة من البذر السحابي يمكن أن تعيد ما يصل إلى 100000 متر مكعب من الماء.

تقوم حاليًا أكثر من 50 دولة حول العالم باستمطار السحب، ولا تُستخدم هذه العملية لزيادة هطول الأمطار فحسب، بل تُستخدم أيضًا لتقليل حجم أحجار البَرَد في المناطق الأكثر برودة، وقمع البَرَد يمكن أن يخفف بشكل كبير الأضرار التي تسببها العواصف الرعدية.

تحويل مياه البحر إلى مياه شرب

في المناظر الطبيعية الصحراوية مع عدد قليل من البحيرات أو الأنهار ، ينظر السكان إلى البحر عند الحصول على مياه الشرب، ففي الوقت الحالي، تحصل مدينة دبي الساحلية على أكثر من 90٪ من مياهها من ساحلها، باستخدام عملية التناضح العكسي، يمكن لمحطات تحلية المياه الكبيرة إنتاج كميات كبيرة من مياه الشرب.

تشرح فانيسا فرنانديز ميمبريليرا، المدير التجاري والإداري لمنطقة الشرق الأوسط، سبب شهرة هذه العملية في منطقة الخليج. قالت:"الفائدة الرئيسية من هذه العملية هي أن أرضنا مغطاة بـ 98٪ من مياه البحر".

وتم تصميم محطات مثل محطة تحلية جبل علي وفقًا لاستراتيجية دبي المتكاملة لإدارة الموارد المائية؛ بهدف تقليل استهلاك المياه بنسبة 30٪ بحلول عام 2030.