رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيطاليا ترحب بتوصل صربيا وكوسوفو لاتفاق بشأن نزاع لوحات السيارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رحبت إيطاليا على لسان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أنطونيو تاياني، اليوم الخميس، بتوصل بلجراد وبريشتينا إلى اتفاق لتجاوز ما يعرف بأزمة إصدار لوحات المركبات.

وأفادت وزارة الخارجية الإيطالية بأن تاياني أجرى اتصالين هاتفيين صباح اليوم مع كل من رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش، ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.

وقالت الوزارة، في بيان، نقلته وكالة "آكي" الإيطالية، إن تاياني أعرب خلال المكالمتين الهاتفيتين عن "ارتياح إيطاليا العميق للاتفاق الذي تم التوصل إليه، مساء أمس، بين صربيا وكوسوفو".

ورأى رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن هذا الاتفاق "أول نتيجة ملموسة للمهمة التي قمت بها يوم الثلاثاء الماضي مع وزير الدفاع غويدو كروزيتّو في البلدين لتيسير عملية سلام في لحظة توتر كبير" بين الطرفين.

وأضاف: "أنه من الضروري الآن الاستمرار في طريق الحوار والتطبيع الكامل للعلاقات بين صربيا وكوسوفو".

وشدد تاياني على أن "مستقبل البلقان في الاتحاد الأوروبي، وإيطاليا على استعداد للعب دور ريادي بالمنطقة".

نجاح المفاوضات

وأعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل توصل كوسوفو وصربيا إلى اتفاق لإنهاء نزاع استمر قرابة عامين بشأن لوحات ترخيص السيارات في شمال كوسوفو، والذي حذر الغرب من أنه قد يؤدي إلى عنف عرقي.

وكتب بوريل على "تويتر" ليل الأربعاء/ الخميس، بعد التوصل إلى الاتفاق في بروكسل بوساطة الاتحاد الأوروبي: "لدينا اتفاق".

وأضاف: "مسرور جداً للإعلان عن اتفاق المفاوضين الرئيسيين في كوسوفو وصربيا بوساطة الاتحاد الأوروبي على إجراءات لتجنب المزيد من التصعيد والتركيز بشكل كامل على الاقتراح الخاص بتطبيع العلاقات بينهما".

وكانت كوسوفو تعتزم البدء في إصدار غرامات اعتبارًا من اليوم الخميس لنحو عشرة آلاف سائق صربي يواصلون استخدام لوحات ترخيص صربية.

وفشلت محاولة سابقة يوم الإثنين، عندما أخفق رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في التوصل إلى اتفاق، واضطرت كوسوفو إلى تأخير بدء تغريم السائقين لمدة 48 ساعة بعد طلب أمريكي.

وقال بوريل، إنه سيدعو الطرفين في الأيام المقبلة لمناقشة اقتراح الاتحاد الأوروبي، المدعوم أيضاً من فرنسا وألمانيا، والذي سيسمح للخصمين بتطبيع العلاقات.

ما القصة

حاولت كوسوفو هذا العام أن تطلب من الأقلية الصربية لديها تغيير لوحات سياراتها القديمة التي يرجع تاريخها إلى ما قبل عام 1999 عندما كانت كوسوفو لا تزال جزءًا من صربيا. 

وقاوم الصرب في الجزء الشمالي من كوسوفو هذه المحاولة بأساليب اتسمت بالعنف في بعض الأحيان.

ويرفض نحو 50 ألفاً من الصرب الذين يعيشون هناك الاعتراف بسلطة بريشتينا ولا يزالون يعتبرون أنفسهم جزءاً من صربيا.

وفي علامة على العصيان بسبب قضية لوحات السيارات، استقال ما يقرب من 600 من ضباط الشرطة من الأقلية الصربية، تلاهم قضاة ومدعون عامون وموظفون آخرون من وظائفهم هذا الشهر.

وفي عام 2013. التزمت كوسوفو وصربيا بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لحل جميع القضايا المتبقية بينهما، ولكن دون إحراز تقدم يذكر.

واعترفت 110 دول بإعلان استقلال كوسوفو لعام 2008، لكن ليس من بينها صربيا وروسيا والصين وخمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ولا يزال لدى حلف شمال الأطلسي نحو 3700 جندي حفظ سلام على الأرض للحفاظ على السلام الهش.