رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا ناشيونال»: الدول النامية تفاءلت بخطط مصر فى قمة COP 27

كوب 27
كوب 27

أكدت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، أن قمة الأمم المتحدة للمناخ في مصر COP 27، وضعت أمام الدول الصناعية الكبرى سلسلة قضايا مهمة وشائكة، ومن أهم هذه القضايا  "الخسائر والأضرار"، والتي تتضمن ضرورة قيام الدول الغنية بتمويل جهود الدول النامية للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدتها.

وتابعت الصحيفة، في تقرير لها، أن جوهر قضية "الخسائر والأضرار" يكمن في حقيقة أن الدول الغنية مسئولة عن الغالبية العظمى من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في حين أن الدول النامية هي الأكثر تضررًا رغم مسئوليتها المحدودة عن هذه التغيرات.

عمل مصرى مكثف وتمديد القمة

وأضافت أن مصر الدولة المضيفة لقمة المناخ Cop 27، وصفت القمة الحالية بـ"قمة التنفيذ"، حيث شعرت الدول النامية بالتفاؤل من القمة المصرية بعد أن أدرجت القضية على جدول الأعمال الرسمي للقمة للمرة الأولى في تاريخ قمم المناخ، إلا أن هناك محاولات أمريكية وغربية للإفلات من هذه الالتزامات، حيث قالت دول الاتحاد الأوروبي إن الأموال المخصصة للخسائر والأضرار يجب أن تمر عبر الآليات القائمة لمساعدة الدول الفقيرة على تبني سياسات صديقة للمناخ بدلاً من سياسات جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تصر على الحصول على تعهدات واجبة التنفيذ من الدول الغنية لتعويض الدول الفقيرة والأكثر تضررًا، وهو ما دفع البعض للتكهن بأن القمة قد لا تختتم أعمالها يوم الجمعة المقبل كما هو مقرر، ويمكن أن تمتد إلى نهاية الأسبوع لمنح المفاوضين مزيدًا من الوقت.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، رئيس Cop 27، إن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة.

وقال شكري إن المحادثات ستركز على "التعاون والتسهيل" وليس "المسئولية أو التعويض"، مشيرًا إلى أن التسوية ضرورية للتوصل إلى "قرار حاسم" قبل اجتماع قمة Cop 28 في أبوظبي العام المقبل.

كما دعا وزير المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل، إلى الدبلوماسية البناءة قائلاً: "دعونا نستغل الوقت المتبقي لنا في مصر لبناء الجسور اللازمة لإحراز تقدم".

بينما دعت وزيرة البيئة في جنوب إفريقيا، باربرا كريسي، إلى تقديم مساعدات مالية فورية للدول النامية المتضررة من الكوارث المناخية، وبهذا ألقت الكرة مرة أخرى في ملعب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الثاني للقمة يأتي في ظل تكثيف المفاوضين عملهم للوصول لحلول حاسمة بشأن القضايا الشائكة وكسر الجمود الذي استمر عقودا طويلة.