سينما سعيد الكفراوي.. قصة فيلم وحيد كتبه قبل نشر قصصه
يعد أكثر أصوات الستينيات تميزاً وقدرة على الإمساك بعالمه الإسطورى؛ وكما قال عنه الشاعر الكبير أدونيس: "له نبع آخر غير الرأس"؛ ويكفى أن أولى مجموعاته القصصة "مدينة الموت الجميل" لم تنشر إلا فى ثمانينيات القرن الماضى رغم أنه بدأ كتابة القصة القصيرة من الستينات، إنه القاص الراحل سعيد الكفراوي (ولد سنة 1939-14 نوفمبر 2020)؛ لكن ماذا عن عالم سعيد الكفراوى السينمائى الذى لم يعرف عنه أحد.
“مطاوع وبهية”.. فيلمه الوحيد الذى كتبه للسينما
عام 1982 عرض فيلمه "مطاوع وبهية" الذى شارك فى كتابة قصته مع الكاتب والصحفى والشاعر العراقى زهير الدجيلي؛ والذى يعد فيلم تراجيدي مصري عراقي مشترك، ومن إخراج صاحب حداد.
وتتمحور أحداث الفيلم حول رجل من قرية في صعيد مصر، يستشهد ابنه في حرب أكتوبر، فيطلب مقابلة رئيس الجمهورية ليكشف له أسراراً كان يعرفها ابنه.
شارك فى تمثيل الفيلم كل من كرم مطاوع، سهير المرشدي، حسن الجندي، بهجت الجبوري، عبد الرحمن أبو زهرة، محمد حسين عبد الرحيم، إقبال نعيم.
واستطاع سعيد الكفراوى من خلال مجموعاته القصصية توثيق الريف المصرى؛ منذ أن بدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكوّن في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرف الكفراوي طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.
تعرض الكفراوي للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكى ما حدث له لنجيب محفوظ، الذي استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ في روايته «الكرنك».
ترجمت أعمال الكفراوي إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدانماركية، كما ترأس الكفراوي تحرير سلسلة «آفاق عربية» الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
