رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العالم فى شرم الشيخ».. انطلاق مؤتمر المناخ «COP27» بحضور أكثر من 100 قائد

COP27
COP27

- تسليم الرئاسة إلى مصر فى الجلسة الافتتاحية.. والسيسى يستقبل القادة فى «قمة الرؤساء» لمدة يومين

11 مبادرة أبرزها «حياة كريمة لإفريقيا».. و6 موائد مستديرة رفيعة المستوى لمناقشة تنفيذ التعهدات المناخية

تبدأ فعاليات مؤتمر المناخ «COP27»، اليوم الأحد، بجلسة «الافتتاح الإجرائى» التى تشهد تسليم رئاسة المؤتمر من بريطانيا إلى مصر، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، الرئيس المعين للدورة الـ27 للمؤتمر، وألوك شارما، رئيس الدورة الـ26 التى أقيمت فى مدينة جلاسكو.

وخلال تلك الجلسة، يُلقى «شارما» الكلمة الافتتاحية، التى يعلن خلالها عن تسليم رئاسة المؤتمر إلى الوزير سامح شكرى، بصفته الرئيس المعين لـ«COP 27»، كما يركز خلالها على أهمية رئاسة مصر للمؤتمر إفريقيًا، إلى جانب تشديده على ضرورة مواجهة تغير المناخ، وتكاتف دول العالم من أجل الحفاظ على حياة مختلف الأجيال فى المستقبل.

بعدها، يلقى سامح شكرى كلمة حول استضافة مصر مؤتمر المناخ، وأهداف الرئاسة المصرية منه، وعلى رأسها الانتقال بالتعهدات فى مجالات المناخ المختلفة إلى مرحلة التنفيذ، والعمل سويًا من أجل مكافحة التغيرات المناخية، وتقليل الانبعاثات الضارة، وتحقيق ما يعرف بـ«الحياد الكربونى»، إلى جانب تحقيق التحول العادل لاستخدام الطاقة النظيفة، ومضاعفة تمويل قضايا المناخ.

ويلى كلمة «شكرى» بيان يلقيه سيمون ستيل، الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يعقبه بيان لهوسونج لى، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، عن أهمية عقد مؤتمر المناخ «COP 27» فى مدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق أهداف مواجهة تغير المناخ.

وتنطلق المرحلة الثانية من مؤتمر المناخ، غدًا الإثنين، بعقد «قمة الرؤساء»، التى تعد الافتتاح الفعلى لأعمال الحدث الدولى، ويستقبل خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤساء الدول والحكومات حول العالم للمشاركة فى «قمة مناخ شرم الشيخ للتنفيذ»، وتستمر حتى بعد غدٍ الثلاثاء.

وتشهد «قمة الرؤساء» إلقاء قادة العالم كلمات حول قضية المناخ، وعقد عدد من الاجتماعات الثنائية بينهم، بالإضافة إلى عقد 6 موائد مستديرة رفيعة المستوى، وأحداث أخرى مهمة، على مدار اليومين.

وأعلن نحو 100 قائد ورئيس حكومة حول العالم عن مشاركتهم فى مؤتمر المناخ، أبرزهم: الرئيس الأمريكى جو بايدن، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والمستشار الألمانى أولاف شولتز، والرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وريشى سوناك، رئيس الوزراء البريطانى، وجورجيا ميلونى، رئيس وزراء إيطاليا، ومارك روتة، رئيس وزراء هولندا، وبيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، وأورسولا فون دير لاين، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى، وأنطونيو جوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تطلق الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ 11 مبادرة خلال فعاليات المؤتمر، تتضمن: المرونة الحضارية المستدامة للجيل القادم «SURGE»، والعمل المناخى والتغذية «I-CAN»، والعمل بشأن المياه والتكيف والقدرة على الصمود «AWARE»، والغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، و«النفايات العالمية 50»، والتحول فى الطاقة العادلة والميسورة التكلفة فى إفريقيا، وحياة كريمة لإفريقيا القادرة على التكيف مع تغير المناخ، والاستجابات المناخية لاستدامة السلام «CRSP»، والمرأة الإفريقية وأولويات التكيف مع المناخ «CAP»، وأصدقاء تخضير خطط الاستثمار الوطنية، وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل التحول المناخى «ENACT».

كما تنعقد عدة مناقشات رئيسية على مدار أيام، وتشمل فرص التعهدات الجماعية والمناقشات والموائد المستديرة والفعاليات الجانبية، وهو ما حددته الرئاسة المصرية لـ«COP 27» لتكون جزءًا من الجهود المبذولة لدفع العمل المناخى، التى يمكن أن تعالج الاختناقات والثغرات القائمة فى التنفيذ، وتعميق المشاركة مع الشباب والنساء والمجتمع المدنى والسكان الأصليين فى قلب المناقشات.

وتشمل مجالات المناقشات الرئيسية، خلال مؤتمر المناخ، مجالات التعهد بالابتكار والتقنيات النظيفة، بالإضافة إلى مركزية المياه والزراعة فى أزمة المناخ، وفقدان التنوع البيولوجى، وانتقال الطاقة، وجهود إزالة الكربون والتمويل.

وفى وقت سابق، شددت الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ على أن «COP 27» يهدف لتعزيز الحوار الشامل، والمشاركة بين الجهات الفاعلة فى مجال المناخ من خلال الأحداث والمعارض وورش العمل والعروض الثقافية والمحادثات.

وعلى الجانب التنظيمى، سيمثل مركز شرم الشيخ الدولى للمؤتمرات «المنطقة الزرقاء» الشاملة للمؤتمر، وهى المكان المقرر أن تجرى فيه جميع المفاوضات بين قادة العالم، ومندوبى قضايا المناخ، بالإضافة إلى تنظيم الكثير من الأحداث من قبل الحكومات والمراقبين المعتمدين بمن فى ذلك الشباب والعلماء.

أما «المنطقة الخضراء» فتبلغ مساحتها 22500 متر مربع، ويتواجد فيها ممثلو مجتمع الأعمال والشباب والمجتمع المدنى والأوساط الأكاديمية والفنانين من كل أنحاء العالم، فضلًا عن مساحة إضافية للحضور والمشاركة.