رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: «COP27» مختلفة عن القمم السابقة.. واستضافة مصر تمنحها أهمية خاصة

كوب 27
كوب 27

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على قمة المناخ كوب 27 (COP27) التي تنطلق اليوم بمدينة شرم الشيخ في مصر بحضور عدد كبير للغاية من قادة ورؤساء العالم.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن قمة المناخ هذا العام تتمتع بأهمية خاصة، حيث تأتي بعد عام شهد العالم فيه سلسلة من الكوارث المناخية غير المسبوقة.

وتابعت أن المندوبين وصلوا اليوم لحضور القمة التي تنطلق فعالياتها اليوم الأحد وتستمر حتى 18 نوفمبر، حيث يحضر قادة العالم يومي 7 و8 نوفمبر، وبعد مغادرتهم سيجري ممثلوهم أو وزراء البيئة أو غيرهم من المسئولين رفيعي المستوى المفاوضات الحاسمة.

وأضافت الخسائر والأضرار التي لحقت بالمجتمعات الفقيرة بسبب التغيرات المناخية القوية، حيث تضرب الظواهر الجوية الشديدة كل ركن من أركان العالم، ويبدو كل عام أكثر رعبًا من الماضي، وينهار المناخ بشكل أسرع بكثير حتى من أسوأ توقعات السيناريوهات بطريقة سريعة للغاية ومتقطعة حتى بالنسبة للدول الأكثر ثراءً للتكيف والاستعداد بشكل مناسب.

وأشارت إلى أنها حقيقة معاكسة أن البلدان والمجتمعات التي ساهمت بأقل قدر في تسخين الكوكب من غازات الاحتباس الحراري هي الأكثر معاناة، والأقل استعدادًا للتعامل مع الموت والدمار، بعد عام كارثي تُرك 37 مليون شخص يواجهون الجوع والمجاعة في منطقة القرن الإفريقي المنكوبة بالجفاف وثلث باكستان تحت الماء، بسبب هطول الأمطار بشكل غير مسبوق، توقع أن تسمع الكثير عن الخسائر والأضرار في كوب 27.

ما هي الخسائر المناخية ؟

بحسب الصحيفة البريطانية، فإن الخسائر والأضرار تشير إلى التكاليف الاقتصادية وغير الاقتصادية التي لا رجعة فيها لكل من الظواهر المناخية المتطرفة مثل الأعاصير وموجات الحر والجفاف وحرائق الغابات، وكوارث المناخ البطيئة الحدوث مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الأنهار الجليدية، حيث يتعلق الأمر بتحميل أكبر ملوثي الوقود الأحفوري المسئولية عن الألم والمعاناة التي تسببها بالفعل أزمة المناخ بشكل منفصل، بالإضافة إلى تأمين التمويل المناخي للتخفيف والتكيف لمساعدة الدول النامية على الاستعداد لما هو قادم.

هل سيكون كوب 27 مختلفًا؟

وأكدت الصحيفة أن استضافة مصر قمة المناخ لها أهمية خاصة، فهي أول دولة إفريقية وعربية تستضيف القمة، حث تم ترشيحها من قبل الدول الإفريقية، بسبب موقفها القوي من الخسائر والأضرار المناخية التي لحقت بالقارة السمراء، بالإضافة إلى خبرة مفاوضيها الكبرى في قضايا المناخ وعملها المكثف من أجل بيئة نظيفة.

وتابعت أنه في دفعة للدول النامية، تم تسليط الضوء على الخسائر والأضرار في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هذا العام على الرغم من معارضة الولايات المتحدة، التي يتمثل هدفها الرئيسي في توفير التمويل المناخي في شكل قروض وليس منحًا، ومع ذلك فإن الاقتصادات الغربية تتأرجح من الوباء والحرب الروسية الأوكرانية.

وقد أوضح المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، موقف الولايات المتحدة عندما قال إن التركيز على الخسائر والأضرار "يمكن أن يؤخر قدرتنا على القيام بأهم شيء على الإطلاق".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه رغم ذلك، فمن المتوقع أن يكون أحد الموضوعات المهيمنة في كوب 27 وهو خط أحمر في المفاوضات للعديد من البلدان النامية بما في ذلك باكستان، التي تتولى رئاسة مجموعة الـ77 والصين، والتي دمرتها الفيضانات والحرارة الشديدة هذا العام، وقالت وزيرة المناخ الباكستانية، شيري رحمان: "نحن على خط المواجهة، ونعتزم إبقاء الخسائر والأضرار والتكيف مع الكوارث المناخية في صميم حججنا ومفاوضاتنا، لن يكون هناك ابتعاد عن ذلك".