رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أقدم صديق لنجيب محفوظ» اعترافات وديع سعادة عن علاقته بأديب نوبل واللقاء الأول

وديع فلسطين
وديع فلسطين

عرف وديع فلسطين أديب نوبل نجيب محفوظ أثناء مقابلته لعبد الحميد جودة السحار لينشر مسرحية مترجمة عن طريق لجنة النشر للجامعيين. 

روى "فلسطين" ذكريات اللقاء الأول في مقاله بجريدة "القاهرة" 2000، وقال، إن "السحار" استقبله وقدمه إلى زملائه نجيب محفوظ عبد العزيز وعادل كامل وعلى أحمد باكثير وسلم لـ"السحار" مخطوط المسرحية للإطلاع عليها والبت في إمكانية نشرها في السلسلة. 

نشرت مسرحية "فلسطين" في مايو 1945 وتم الإعلان عنها في الصفحة الأولى من جريدة الأهرام في أول مايو من نفس العام.

عرف "فلسطين" نجيب محفوظ باسمه الذي كان يعرف به آنذاك نجيب محفوظ عبد العزيز، وقد أهداه رواياته خان الخليلي والقاهرة الجديدة ورادوبيس وزقاق المدق وبداية ونهاية والسراب. 

حرص "فلسطين" على زيارة نجيب محفوظ في مقر عمله بوزارة الأوقاف كل شهر ليقدم له العديد الجديد من المجلة الأدبية اللبنانية "الأديب" التي كانت بمثابة النافذة التي يطل منها "محفوظ" على النشاط الأدبي في المحيط العربي. 

اعترف وديع فلطسين أنه أقدم صديق لنجيب محفوظ على الإطلاق، قبل أن تتوطد صداقته بالحرافيش، قال: "لعل بعضهم لم يكن قد ولد عندما عرفته للمرة الأولى في عام 1943، وليس يهمني كثيرا أن يحملني كل من تحرفش حول هذا الرائد العظيم". 

يذكر أن الكاتب وديع فلسطين توفى بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 99 عامًا، ولوديع فلسطين العديد من الكتب والترجمات التي أثرى بها المكتبة العربية.

وديع فلسطين ولد في عام 1923 بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، وتخرج فى قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عام 1942، وعمل بالصحافة السياسية والاقتصادية والأدبية، وكانت بدايته في جريدتى "المقتطف" و"المقطم" بين عامى 1945 و1952.

ألّف وديع فلسطين وترجم ما قد يجاوز عدده أربعين كتابا في الأدب والاقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة التي قام بتدريسها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدى عشر سنوات، بين عامي 1948 و1957. ولعل أهم كتبه الأدبية الكتاب الصادر عام 2003 والمعنون "وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره"، وهو في جزءين، يسجل فيهما علاقاته بنحو مائة من الأعلام في مصر والبلاد العربية والمهجر وديارات المستشرقين. وقد ذُكر بأنه أول من تنبأ بأن نجيب محفوظ سوف يصبح ذا شهرة عالمية، وبالفعل فقد حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1988.

شارك في إخراج عدد من الموسوعات، منها الموسوعة العربية الميسرة، و"موسوعة الأقباط" باللغة الإنجليزية الصادرة في ثمانى أجزاء عن جامعة يوتاه في الولايات المتحدة الأمريكية، و"موسوعة أعلام مصر والعالم"، و"موسوعة من تراث القبط".