رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أخلاقنا الجميلة».. هل تؤثر أفلام الكارتون علي الصحة العقلية للأطفال؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة "أخلاقنا الجميلة"؛ لبث مبدأ الأخلاق في المجتمع بشكل تنويري يفيد الصالح العام، وهو ما أوجد حالة رواج كبيرة بين الجمهور المتابع للفضائيّات وعبر السوشيال ميديا.

أصبحت وسائل الإعلام مؤثرة بشكل متزايد في حياة كل فرد، والأطفال ليسوا استثناء، فمع استخدام الآباء لأشكال مختلفة من الوسائط لإبقاء أطفالهم مشغولين، وإقناعهم بتناول الطعام، يتعرض الأطفال الصغار هذه الأيام للكثير من وسائل الأعلام بدءًا من التواصل الاجتماعي للتلفزيون.

وجدت إحدى الدراسات أن 89٪ من آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا أبلغوا عن استخدام أطفالهم لموقع YouTube، و81٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات و57% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين هم أيضًا مستهلكون لموقع "يوتويب" وفقًا لما ذكره موقع «meridian».

ما هو تأثير الرسوم الكرتونية العنيفة؟

تشير إحدى الدراسات إلى أن الطفل العادي يتعرض لسلوكين عنيفين على شاشة التلفزيون بعمر 18 عامًا، حيث يمكن أن يكون العديد من هذه السلوكيات من رسوم كاريكاتورية غير واقعية تبدو غير ضارة للصحة العقلية.

أشار الخبراء، أن العديد من عروض الكارتون الشهيرة تصور العنف بطريقة كوميدية أو مقبولة، فمن المرجح أن يحاكي الأطفال العنف المتكرر والواقعي بلا عقاب.

كما يمكن أن تؤدي الرسوم الكرتونية العنيفة إلى ميول عصبية وعدوانية، بالإضافة إلى أنها تزيل حساسية الأطفال تجاه الآخرين من حزنهم وألمهم وعنفهم.

وقد يبدأ الأطفال في رؤية الشخصيات الكرتونية كنماذج يحتذى بها في الحياة الواقعية ويمكن استيعاب العدوانية الظاهرة، فقد شعر 78٪ من الأطفال بالخوف من الذهاب إلى أماكن مظلمة أو منعزلة بعد مشاهدة عروض الكارتون المرعبة.

أكدت الكثير من الأبحاث العلمية، أنه يمكن أن تؤدي الرسوم الكرتونية العنيفة إلى سلوك غير اجتماعي، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بالمشاكل والاضطرابات النفسية، لعل أهمها الاكتئاب والعزلة.

وتشمل الآثار السلبية لمشاهدة الرسوم المتحركة، تعلم السلوكيات الجنسية والعنيفة غير اللائقة، عدم التعاطف، سلوك غير مطيع، استخدام الكلمات البذيئة، بالإضافة إلى السمنة والمشاكل الصحية المتعلقة بالتغذية بسبب وقت الشاشة المستمر وانخفاض مستويات النشاط البدني.