مشروعات الرياح في مصر.. خطوة سباقة في طريق مواجهة تغير المناخ

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحدث الأضخم وتشهده أرض مصر وهو مؤتمر المناخ COP 27، المقرر انعقاده هذا الشهر حيث اتخذت مصر خطوات جادة على أرض الواقع من شأنها حماية المناخ وتقليل معدل الانبعاثات الكربونية من خلال الاتجاه إلى مصادر لإنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة من بينها خطتها لتنفيذ مشروعات طاقة الرياح، التي أثمرت عن المزيد من المشروعات.

من بين هذه المشروعات مزرعة رياح الزعفرانة التي تنتج كهرباء بمعدل (545 ميجا وات)،وتضم 700 توربينة من طرازات مختلفة (600 ك.و، 660 ك.و، 850 ك.و)، وتم تنفيذها على عدة مراحل اعتبارا من عام 2001 وذلك من خلال بروتوكولات تعاون حكومي مع كل من المانيا والدنمارك واسبانيا واليابان.

كذلك تم إنشاء مزرعة رياح جبل الزيت التي تضم 3 محطات هما محطة رياح جبل الزيت (1) بقدرة 240 ميجاوات والتي تم تدشينها بالتعاون مع بنك التعمير الألماني KfW وبنك الاستثمار الاوروبي EIB والمفوضية الأوروبية EU، ومحطة جبل الزيت (2) بقدرة 220 ميجاوات التي أنشئت بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA، وأيضًا محطة جبل الزيت (3) بقدرة 120 ميجاوات بالتعاون مع الحكومة الإسبانية، وهي تحتوي على عدد 290 تربينة رياح من طراز G80 2 ميجاوات لكل تربينة.

كما أنشئت محطة رياح قطاع خاص بخليج السويس بقدرة (250 ميجاوات) والتي بنيت  بنظام التملك والبناء والتشييد BOO عن طريقة شركة راس غارب لطاقة الرياح وهي تضم تحالف (انجي الفرنسية - أوراسكوم المصرية -تويوتا اليابانية)، وتعتبر أول محطة رياح مملوكة للقطاع الخاص في مصر.

وهناك كذلك العديد من مشروعات الرياح التي ما زالت تحت الإنشاء منها محطة رياح بقدرة 250 ميجا وات قطاع خاص (شركة لاكيلا)، تحت التطوير، كما أن هناك مشروعات أخرى بنظام البناء والتملك والتشغيل BOO في منطقة خليج السويس بقدرة تصل الى أكثر من 1700 ميجا وات.

وتعتبر منطقة رأس غارب من أكثر المناطق التي لما تتمتع به من أسرع معدلات لحركة الرياح بالعالم، وهو ما جعل الدولة المصرية تخطط الدولة المصرية لأن تصبح عاصمة العالم لطاقة الرياح مستقبلًا.

وتضم "رأس غارب" محطة جبل الزيت ثانى أكبر محطة بالعالم لتوليد الكهرباء من الرياح، ومن المخطط أن يتم البدء فى إنشاء 3 محطات لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 2000 ميجاوات خلال الأشهر المقبلة.

وتقع محطة طاقة الرياح الجديدة "جبل الزيت" بالكيلو 118 بمنطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب، على مساحة ١٠٠ كيلومتر مربع، وهي تحتوي على منظومة متكاملة لمراقبة الطيور المهاجرة، من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور، وهي منظومة تستخدم لأول مرة في العالم.

وتضم المحطة التي نفذتها شركة "جاميسا" الإسبانية قبل أن تندمج مع شركة سيمنز الألمانية 3 مبانِ إدارية بينها مبنى لغرفة المراقبة والتحكم لجميع التوربيانات في نفس الوقت.

وتعتبر محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، بمنطقة جبل الزيت شمالي محافظة البحر الأحمر، واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم، وقد افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018، بواسطة الفيديو كونفرانس، وذلك خلال افتتاح محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة.