السلطات اللبنانية تتقدم بطلب إلى الجزائر للوساطة العربية لحلحلة الأزمة
أفادت وسائل إعلام لبنانية، بتقديم السلطات اللبنانية طلب إلى الجزائر من أجل الوساطة بين مختلف الفرقاء لتجاوز الانسداد السياسي الحاصل بعد شغور منصب رئيس الجمهورية.
ونقلت قناة الميادين عن سفير لبنان بالجزائر أنه تم تقديم طلب رسمي للسلطات الجزائرية من أجل حلحلة الأوضاع الداخلية بحكم موقع الجزائر المحايد مع مختلف الأطراف التي لها علاقة بالأزمة.
وانتهت منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، ولاية الرئيس ميشال عون التي دامت ست سنوات مخلفا فراغا رئاسيا بعد فشل البرلمان منذ سبتمبر أربع مرات بالتوصل إلى انتخاب رئيس جديد بسبب التجاذبات السياسية بين الكتل التي يتشكل منها البرلمان.
وينصّ الدستور اللبناني على أن تتولى الحكومة صلاحيات الرئيس في حال تعثّر انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل نهاية ولاية الرئيس الحاليّ.
فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، الثلاثاء، أن لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانى نجيب ميقاتي في الجزائر تناول مجمل الوضع اللبناني، بما في ذلك التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية قبيل الدخول في فترة الشغور الرئاسي.
كما اعتبر أبو الغيط أن استمرار الشغور الرئاسي لفترة قد يطول أمدها، ستكون له تبعات سلبية على لبنان في ظل التحديات الراهنة التي تواجهه.
وأكد أبو الغيط دعم الجامعة العربية الكامل للدولة اللبنانية من أجل تجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
وشدد أبو الغيط على أهمية اضطلاع الحكومة الحالية بالإصلاحات الضرورية المطلوبة، وفي ذات الوقت اضطلاع السياسيين اللبنانيين بمسئوليتهم، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى وصولا لتوافقات تفضي إلى إنهاء الانسداد السياسي والحيلولة دون الدخول في فراغ رئاسي لا تتحمله البلاد".
من جانبه، أعرب ميقاتي عن تقديره للدور الذي تقوم به الجامعة العربية من أجل مواكبة لبنان في مختلف المحطات والتحديات التي تواجهه، وتطلعه لمواصلة هذا الدور بنشاط وفعالية في سبيل حشد الدعم العربي للبنان ومساعدة شعبه على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة التي يمر بها.
