رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في تذكاره.. الأنبا نيقولا يروي سيرة القديس الشهيد نسطر

 نيقولا مطران طنطا
نيقولا مطران طنطا للروم

قال المتروبوليت نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس، إنه تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بتذكار القديس الشهيد نسطر.

وتابع: «كان نسطر شابًا مسيحيًّا من مدينة تسالونيكي بالذات، وكان يتألم لما كان يفعله الولاة بالمسيحيين ويستنح الفرصة ليشهد للمسيح».

وتابع: «فلمّا عرض أن كان الإمبراطور مكسيميانوس عابرًا بتسالونيكي بعدما انتصر على القبائل السكيثية البربرية، شاء أن يحيي ظفره بسلسلة من الاحتفالات العامة، على عادة ملوك ذلك الزمان، وكان من هذه الاحتفالات ألعاب المصارعة».

وأضاف: «استقدم الإمبراطور مصارعًا ضخمًا ذا قوّة خارقة وأنزله إلى الحلبة فخورًا به، وكان اسم المصارع لّهاوش، ولم يتمكّن أحد من المصارعين التغلّب عليه، بخاصةٍ إنّه كان كلّما قوي على خصمٍ صرعه».

وتابع: «ولمّا لم يعد هناك من يجرؤ على منازلة هذا العملاق، أمر الإمبراطور أن يؤتى ببعض المسيحيين المعتقلين ويُرغموا على مصارعة هذا الوحش القاتل، أي لّهاوش، فكان يصرعهم الواحد تلو الآخر وسط هتاف الجماهير وتصفيقهم».

وأوضح: «لمّا رأى نسطر الشاب ما كان يحدث لهؤلاء المسيحيين الذين كانوا يُساقون إلى الذبح كالخراف، احتدّت روحه فأيقن أنّها الساعة التي كان يشتهيها ليشهد للرّب يسوع، فأسرع إلى السجن، حيث كان القدّيس ديمتريوس وسأله الصلاة من أجله ليتمكّن من مواجهة لّهاوش، فدعا ديمتريوس له قائلاً: اذهب يا أخي وليكن الرّب يسوع المسيح معك، وستفلح بإذن الله لكنّك ستتألم من أجل اسمه».

 

واختتم: «أمّا الإمبراطور فأصيب بصدمة، وبدل أن يذعن للواقع، اهتاج وأمر بنسطر فألقى الجند عليه الأيدي وأخذوه وقطعوا هامته، استبّد الغضب بالإمبراطور، بعدما خسر مصارعه لّهاوش، وأراد أن ينتقم من ديمتريوس ظناًّ منه أنّه كان وراء هزيمة مصارعه لهاوش، فأرسل جنوده إلى ديمتريوس في السجن وهناك ضربوه بالحراب وقتلوه، لذا يرتبط اسم القديس الشهيد نسطر باسم القديس الشهيد دمتريوس المفيض الطيب».