استطلاع رأي: الولايات المتحدة تشهد حالة ركود اقتصادي بالفعل

حذرت نتائج استطلاع أجرته الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، من أن الولايات المتحدة إما تشهد حالة ركود اقتصادي بالفعل أو قد تنقلب إلى ركود في غضون عام واحد، وهي الأحدث في سلسلة من التوقعات القاتمة حيث يكافح بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة التضخم المرتفع في ظل تزايد فقدان الوظائف.

وذكرت نتائج الإستطلاع التي نشرتها مجلة فوربس الأمريكية، يعتقد ما يقرب من ثلثي اقتصاديي الأعمال الذين شملهم الاستطلاع، لظروف العمل لشهر أكتوبر أن الولايات المتحدة إما في حالة ركود بالفعل أو من المرجح أن تكون في غضون عام.

قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع إن هناك احتمالًا أكبر من أن تنزلق الولايات المتحدة إلى الركود في الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقًا لمسح شمل 55 عضوًا، أجري في الفترة من 3 أكتوبر إلى 10 أكتوبر.

وسلط المستجيبون الضوء على تباطؤ المبيعات وتقلص هوامش الربح والتكاليف ، لا سيما الأجور ، كأسباب خاصة للقلق، واظهرت النتائج إن عددًا أكبر من المشاركين أبلغوا عن تقلص هوامش الربح خلال الربع الأخير ، وهي المرة الأولى منذ منتصف عام 2020.

كما أظهرت إن الفجوة بين عدد المستجيبين الذين أبلغوا عن ارتفاع المبيعات في الأشهر الثلاثة الماضية وأولئك الذين أبلغوا عن انخفاض المبيعات تراجعت إلى 8 نقاط مئوية ، وهو أدنى مستوى منذ منتصف عام 2020.

يتوقع المشاركون في الاستطلاع أن هوامش الربح ستستمر في الانكماش خلال الربع القادم ، على الرغم من توقع زيادة المبيعات أكثر من الانخفاض، والمخاوف من تسريح العمال والمستويات المرتفعة للبطالة تسير جنبًا إلى جنب مع الحديث عن الركود الاقتصادي.

وبدأت العديد من الشركات بالفعل في تبسيط القوى العاملة من خلال تسريح العمال أو تجميد التوظيف ويعتقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن هناك حاجة إلى سوق عمل أضعف للسيطرة على التضخم.

أفاد ثلث المستجيبين لاستطلاع NABE عن زيادة التوظيف في شركاتهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، بانخفاض عن 38٪ في الاستطلاع الأخير في يوليو  فقط 22٪ يتوقعون أن تزيد شركاتهم عدد الموظفين خلال الربع القادم ، بانخفاض طفيف عن الاستطلاع الأخير (24٪) وأقل من نصف المسح في يناير (50٪). 

وعلى الرغم من أن ثلثي المستطلعين قالوا إن الأجور ارتفعت في شركاتهم في الربع الأخير، يتوقع المستجيبون أن تنخفض تكاليف الأجور بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2021.