رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمل بُغث في أعقاب الحرب العالمية.. «الأمم المتحدة» تحتفل بذكرى سريان ميثاقها

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مثل هذا اليوم عام 1948، مناسبة للاحتفال بذكرى بدء سريان ميثاق الأمم المتحدة، ومن ثم فيبنغي تكريسه لتعريف شعوب العالم بأهداف وإنجازات الأمم المتحدة وكسب التأييد لعملها، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة الأممية.

وميثاق الأمم المتحدة هو المعاهدة المؤسسة للأمم المتحدة، والتي نصت على أن الأمم المتحدة تهدف إلى إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن تؤكد من جديد الإيمان بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية.

كما تهدف المنظمة الأممية إلى تبيان الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي، وأن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً، وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.

وإضافة إلى الحفاظ على السلم والأمن، فإن من الأهداف الأخرى المهمة تطوير علاقات ودية بين الدول على أساس احترام مبادئ الحقوق المتساوية وتقرير المصير للشعوب؛ وتحقيق التعاون العالمي لحل المشكلات الدولية، اقتصادية واجتماعية وثقافية وحقوقية؛ واحترام وتعزيز حقوق الإنسان؛ وأن تكون الأمم المتحدة مركزا يمكن للبلدان من خلاله تنسيق تحركاتهم وأنشطتهم تجاه تحقيق هذه الغايات العديدة.

ويزامن اليوم 24 أكتوبر، الذكرى السنوية لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام 1945. وبتصديق غالبية الموقعين هذه الوثيقة التأسيسية، بمن فيهم الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن، ظهرت الأمم المتحدة رسميًا على الساحة الدولية.

ولا توجد منظمة عالمية أخرى تتمتع بالشرعية والسلطة والأثر المعياري الذي تتمتع بها الأمم المتحدة. ولم يمر وقت في ما مضى كانت فيه الحاجة ملحة جدا لتوحيد جميع البلدان للوفاء بوعد الأمم المتحدة كما هو الحال اليوم.

وتعتبر هذه المناسبة السنوية فرصة للتعريف وللتوعية بالخطة المشتركة والتشديد على مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها التي كانت البوصلة التي وجهت عمل المنظمة على مدار السنين الماضية من عمرها.

وليدة الأمل

وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الأمم المتحدة هي وليدة الأمل الذي بُعث في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والعزم الذي عززه، من أجل تجاوز التناحر العالمي والعبور إلى بر التعاون العالمي.

وأضاف جوتيريش: اليوم، تمر منظمتنا باختبار لم تواجه مثله من قبل. لكن الأمم المتحدة وُلدت من أجل لحظات كهذه. إننا نحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى إحياء قِيم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه في كل ركن من أركان المعمورة.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة أن نعطي السلام فرصةً وننهي النزاعات التي تعرّض أرواح الناس ومستقبلهم للخطر وتهدد التقدّم العالمي. وأن نعمل من أجل القضاء على الفقر المدقع والتقليل من أوجه اللامساواة وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة.

وشدد جوتيريش أيضا، على ضرورة أن نحمي كوكبنا، بما في ذلك عن طريق التخلص من إدماننا للوقود الأحفوري وإطلاق ثورة الطاقة المتجددة. وبأن نعيد التوازن أخيراً إلى ميزان الفرص والحريات لصالح النساء والفتيات ونضمن حقوق الإنسان للجميع. وأن نجدد أملنا وقناعتنا بما يمكن للبشرية أن تحققه عندما نعمل جميعا كيد واحدة بروح من التضامن العالمي.