رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صوت إفريقيا دوريس ليسنج».. كرست حياتها لهدم العنصرية ووقفت في وجه أوروبا

 الكاتبة البريطانية
الكاتبة البريطانية الراحلة درويس ليسنج

تحل هذه الأيام الذكرى 103  لميلاد الكاتبة البريطانية الراحلة درويس ليسنج، والحاصلة على جائزة نوبل في الآداب عام 2007، والتي ظلت طوال حياتها  أحد أبرز المناهضات للتمييز العرقي التي مارسته أوروبا ضد الدول الأفريقية.

درويس ليسنج، والحائزة على جائزة نوبل عام 2007،  شكلت حالة خاصة  متفردة، هي المرأة الجريئة والمتمردة في تاريخ الأدب العالمي، والتي اشتغلت طوال حياتها على محاربة وفضح عيوب المجتمع الأوروبي.

في عام 1919 شهد ولادة "درويس ليسنج بمدينة "كرمنشاه" بإيران، ثم انتقلت أسرتها إلى جنوب افريقيا كي تعمل هناك لفترة زادت عن 30 عاما ، فعاشت  تفاصيل وواقع  العزل والتميز العنصري، وسيادة الأقلية البيضاء، ومن هنا جاء دفاعها ومناهضتها للعنصرية وتبينها لقضايا  السود، ومن هنا جاء اكتسابها  للقب الصوت الإ فريقي الأبيض، وظهرت  تجليات هذا بشكل واضح في روايتها “ العشب يغني”.

 قدمت درويس  ليسنج العديد من الأعمال الروائية ولقبت بشاعرة النسوية  في العالم، وجاءت رواية الدفتر الذهبي لتكون  أشهر رواياتها. نشرت هذه الرواية في عام ١٩٦٢م، وتعد واحدة من أبرز الروائع الأدبية في القرن العشرين.

 تتناول الرواية حياة آنا وولف، وهي كاتبة تعيش هي وابنتها معا، وتقومان من آن لآخر بتأجير إحدى الغرف ليس بغرض البحث عن مصدر للدخل وإنما سيرًا على عادات المجتمع. كانت آنا تعاني فترة من نضوب القريحة عقب النجاح الهائل الذي حظيت به روايتها الأولى عن جماعة من الشيوعيين في إفريقيا إبان الاستعمار، وتسعى باحثة عن طريقة للجمع بين الطبائع المتناقضة التي تمزق شخصيتها وتجعل حياتها عذابًا مقيمًا لا يحتمل.

تقرر آنا «خوفًا من الوقوع في حالة من الضياع والتشتت.. خوفًا من الانهيار» أن تحتفظ بأربعة دفاتر، تستخدم كلًّا منها في تسجيل أحد عناصر حياتها: الأسود لتجاربها بإفريقيا، والأحمر لشئون السياسة الراهنة، والأصفر تكتب فيه رواية خيالية هي بطلتها، والأزرق لأحداث حياتها اليومية.

و رحلت درويس ليسينج فى ال 17 نوفمبر من عام 2013 عن عمر يناهز 94 عامًا.