رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولو تيجراى الإثيوبى يؤكدون مشاركتهم فى مفاوضات السلام فى جنوب إفريقيا

تيجراي
تيجراي

أكد كينديا غيبريهيوت، المتحدث باسم المسئولين في إقليم تيجراي الإثيوبي الذي يسيطر عليه المتمردون، اليوم الجمعة، أن سلطات الإقليم ستشارك في مفاوضات السلام المتوقعة، الاثنين، في جنوب إفريقيا، برعاية الاتحاد الإفريقي، بهدف وضع حد لسنتين من النزاع مع الحكومة الفيدرالية.

وقال غيبريهيوت لوكالة «فرانس برس»: "وفدنا سيكون موجودا الاثنين في جنوب إفريقيا".

ولم يؤكد الاتحاد الإفريقي أو بريتوريا بعد حصول هذه المفاوضات التي أعلنتها الحكومة الإثيوبية.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أكدت، أمس الخميس، وسط الدعوات الدولية لوقف العنف المتصاعد في تيجراي، أنها ستشارك في محادثات سلام ستعقد في جنوب إفريقيا في الرابع والعشرين من أكتوبر، لمحاولة إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة العامين في الإقليم.

وقالت إنها تسلمت إخطارا ببدء مفاوضات السلام مع جبهة تحرير تيجراي التي يقودها الاتحاد الإفريقي، في الـ24 من أكتوبر الجاري، في جنوب إفريقيا.

وقال مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي لشئون الأمن القومي، السفير رضوان حسين، عبر حسابه على "تويتر": «إن الاتحاد الإفريقي أبلغ الحكومة الإثيوبية ببدء محادثات السلام الاثنين المقبل"، مضيفًا أن الحكومة أكدت التزامها بحضور هذه المفاوضات.

وأعرب المسئول الإثيوبي عما وصفه بـ"الشعور بالفزع من البعض"، وقال إنهم "ينشرون مزاعم كاذبة حول العمليات العسكرية التي تنفذها الحكومة الإثيوبية ضد عناصر جبهة تحرير تيجراي".

وتقاتل الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها قوات تحرير تيجراي بشكل متقطع منذ أواخر عام 2020، وتسبب العنف في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، ويواجه مئات الآلاف مجاعة محتملة في الوقت الحالي.

مفاوضات لم تعقد

واتفقت الحكومة وزعماء جبهة تحرير شعب تيجراي على الانضمام إلى المحادثات هذا الشهر، والتي كان يفترض أن يتوسط فيها مبعوث الاتحاد الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو، ونائبة رئيس جنوب إفريقيا السابقة فومزيل ملامبو- نغوكا، والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا.

لكن الاجتماع لم يعقد مطلقا، وتصاعد الصراع في المنطقة التي تمزقها الحرب.

وتعهدت الحكومة هذا الأسبوع بأن تستولي على المطارات والمواقع الفيدرالية الأخرى من المتمردين، في إطار "إجراءات دفاعية".

وتقول القوات الإثيوبية وحلفاؤها الإريتريون إنهم استولوا على سلسلة بلدات في المنطقة المحاصرة التي كانت تخضع إلى حد كبير لسيطرة المتمردين منذ منتصف العام 2021.

والاثنين، أعلن المسئولون بإقليم تيجراي أنهم مستعدون للالتزام بدعوات الاتحاد الإفريقي لوقف فوري للأعمال العدائية.

ودعا الاتحاد الإفريقي، الأحد، أطراف الصراع بإقليم تيجراي إلى "الانخراط مجددا" بمفاوضات السلام في حين تتصاعد حدة العنف في الإقليم المحاصر.