رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار القديسين سرجيوس وواخس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بتذكار استشهاد الشهيد العظيم  سرجيوس، والذي تسمى كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة على اسمه تخليدا لذكراه .

وروي ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، سيرتهما  موضحا أنه كان هو وصديقه واخس قائدين في الجيش الروماني في ولاية جالريوس ومكسيمانوس ولما دعيا ذات يوم لحضور أحد الاحتفالات الخاصة بالآلهة الوثنية رفضا بثبات فحمي غضب القيصر عليهما، وأمر بتجريدهما من ملابسهما وتعذيبهما وإمعانا في التحقير من شأنهما أمر أن يرتديا ملابس النساء، وأن يوضع قيد حديدي في عنقيهما وقد احتملا القديسان كل هذه الإهانات بشجاعة نادرة فأمر الوالي بإحالتهما إلي أنطيوخوس حاكم سوريا،الذي أمر أن يضرب واخس بأعصاب البقر فنالا أكليل الشهادة يوم 4 بابة من الشهر القبطي .

وتابع عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، لقد أمر الوالي بإلقاء جسده الطاهر في نهر الفرات فقذفته المياه إلى الشاطئ فشاهده مجموعة من الرهبان المتوحدين  ودفنوه بإكرام شديد، بعدها أمر الوالي بتعذيب  صديقه سرجيوس تعذيبا شديدا  ثم أرسله الي ولاية تعرف باسم الرصافة  وهي إحدى مدن العراق في الجانب الشرقي من بغداد، وكان والي الرصافة صديقا لسرجيوس فحاول بكل الطرق أن يقنعه أن يعدل عن رأيه وينكر إيمانه حفاظا علي حياته فرفض بكل إصرار.

 وعندما يأس من إقناعه أمر بقطع رأسه فنال أكليل الشهادة في يوم 10 بابة، فاحتفظت إحدى العذارى بجسده حتى انتهاء عصور الاستشهاد، وبعدها تم بناء كنيسة كبرى على أسمه في مدينة الرصافة بالعراق ودشنها 15 أسقفا.

وتابع "كامل" أما عن كنيسة أبو سرجة  وتعرف أيضا بكنيسة المغارة، فيؤكد المؤرخون أنها أقدم كنيسة في مصر القديمة بل وفي القاهرة كلها  ولقد شيدت في نفس الموقع الذي مرت به العائلة المقدسة  وفيها توجد المغارة التي استراحت فيها العائلة المقدسة أثناء هروبها إلي أرض مصر، وتقع المغارة أسفل الهيكل الرئيسي الذي على اسم سرجيوس وواخس طولها حوالي 6 متر وعرضها 5 متر وارتفاعها 2 ونصف متر تقريبا . 

 

وتابع احتاجت الكنيسة على مر العصور إلى ترميم وإعادة بناء، ويذكر التقليد أن سرداب الكنيسة كان أحد الأماكن التي احتمت بها العائلة المقدسة قبل أن ترحل إلى صعيد مصر، ويذكر الزوار الغربيون أنهم زاروا هذا المكان المقدس.

 واستكمل ومن أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في هذه الكنيسة أنه في عام 859م، تم تنصيب البابا شنودة الأول البطريرك رقم 55 فيها كذلك أيضا في عام 977م، وتم تنصيب البابا إبرام بن زرعة البطريرك رقم 62 فيها وهو البطريرك الذي تم في عهده معجزة نقل جبل المقطم .

و تابع ولقد تم تجديد وإعادة افتتاح الكنيسة في 1 يونيو 2016 بحضور كل من  حلمي النمنم وزير الثقافة السابق،  والدكتور خالد العناني وزير الآثار السابق، و نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والسابقة، ولقد صرح القس أنجيليوس جرجس كاهن الكنيسة  وقتها أنه أثناء عملية الترميم تم اكتشاف  مجموعة كبيرة من الكنوز الأثرية وهي:

1- جرن للمعمودية مغطى بمباني من الطوب وطبقة من الرخام  ومنقوش عليه صليب من المغارة، ولقد تم اكتشافه بالمغارة ويرجع للقرن الرابع الميلادي . 

2- شرقية مذبح المغارة وهي عبارة عن تجويف في شرقية مذبح المغارة ؛حيث أكتشفت خلف الحائط الشرقي للمغارة .

3- مذبح الكنيسة وهو نسخة مطابقة للمذبح الأصلي الموجود بالمتحف القبطي  بنفس النقوش البيزنطية ونفس نوع الخشب . 

4- الحائط الأصلي للكنيسة ؛ وهو مماثل لطرق بناء الحوائط الموجودة في روما خلال الفترة من القرن الثاني الميلادي حتي القرن الرابع الميلادي .

 ودشن قداسة البابا تواضروس الثاني مذابح الكنيسة الجديدة في يوم الأثنين 10 أكتوبر 2016  بحضور 14 أسقف من أساقفة الكنيسة القبطية.