رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر: مصر فى أمس الحاجة لمبادرة «أخلاقنا الجميلة»

الأطرش
الأطرش

ثمن الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، مبادرة أخلاقنا الجميلة، قائلًا إن مصر في الوقت الحالي تعتبر في أمس الحاجة إلى مثل تلك المبادرات لعودة الأخلاق الحميدة من جديد والتحلي بها.

وأضاف الأطرش: "نحن في في أمس الحاجة لأن نتخلق بالأخلاق الفاضلة، فكان الرسول وأصحابه وأمهات المؤمنات يتحلين بها في كل معاملاتهن، وإذ تمتع الوالد والوالدة بتلك الأخلاق الحميدة يكون الأطفال والجيل القادم كذلك، وإذ كان العكس سيكون جيلًا لا بأخلاق ولا يمكن اللوم عليهم بأي طريقة لأنهم نتاج ما صنعه الوالدين".

وتابع: "كنا نرى الأخلاق الحميدة بأن الطفل لا يستطيع التدخين أمام والده ولا يجلس في المواصلات العامة وهناك شخص كبير واقفًا، فقد كانت هناك أخلاق حميدة بين الناس وبعضها، وكذلك المعاملات بين الجيران ويحافظون على تعاليم الإسلام بينهم".

واستكمل: "قيل عن الرسول من الله وإنك لعلى خلق عظيم، وكانت الأية مؤكدة بمؤكدين الأول إن والثاني اللام، وقال الرسول أيضًا مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ، وقال الشاعر أحمد شوقي إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا".

واستطرد: "وقدوتنا في كل شيء هو الرسول الذي قالت عنه السيدة عائشة كان خلقه مثل القرآن وكأنه قرآن يمشي على الأرض وتحلى بخلق القرآن وتأدب به وانتهى بنواهيه، وهو ما يجب إعادته خلال السنوات القادمة حتى لا يفسد الجيل القادم أكثر من ذلك، ويمكن إنقاذ ما تبقى منه".

وروى الأطرش: "أن النبي جاءه أعرابي وقال له أعطيني من المال الذي بين يديك فهو ليس مالك أو مال أبيك، وجذبه من ملابسه حتى جرح عنقه، فقال الرسول له حقًا يا أخ العرب إن المال الذي بين يدي ليس مالي أو مال أبي إنما مال الله ولكن يجب قبل إعطائك منه أن أقتص منه".

وتابع: "فرد الأعرابي قائلًا لا ورب محمد لن يحدث ذلك، وحين سأله الرسول قال لأني أعلم أنك لا تقابل السيئة بالسيئة ولكن بالحسنة وأكثر منها أيضًا، وحينها أعطاه الرسول من المال ما يريد حتى يثبت له حسن الخلق وأن الإسلام دعا على عدم رد السيئة بمثلها".