رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تتعامل الأسرة مع المدمن لمساعدته فى الإقلاع عن التعاطى؟ طبيب نفسي يجيب

أرشيفية
أرشيفية

يعاني كثيرون من مشاكل الإدمان سواء المتعاطي أو أسرته ، ليس بإهدار المال فقط، لكن يكمن خطر التعاطى فى حدوث اضطرابات شخصية وتغيرات سلوكية تصل لحد اتباع أساليب عنف، اكتساب صفات غير حميدة من سرقة وكذب، فيدخل المدمن وأسرته في دوامة من الأزمات.

بدورها، أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر الإدمان تحت عنوان “لا للمخدرات” تبرز خلالها أسباب التعاطي وكيفية الإقلاع.

مشاكل الإدمان على الفرد والأسرة

يضع الدكتور علي عبد الراضي، اخصائي نفسي، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، روشتة للتعامل مع الابن المدمن للإقلاع عن التعاطى.

 وقال “عبد الراضي” إن أفضل طريقة للتعامل مع الأبناء للإقلاع عن الإدمان، هو العلاج الفوري، موضحا أن المدمن يصاب باضطرابات شخصية، اضطرابات سيكوباتية للشخصية العصبية، اضطرابات شخصية سلبية اعتمادية، لذا نبدأ بانتزاع المخدر من جسمه، ومن ثم يتم تعديل شخصيته.

مدة علاج الإدمان

وكشف أن علاج الإدمان يستغرق عاما، الشهر الأول مجرد انتزاع المخدر من الجسم، ونبدأ بعدها في علاج آثار المخدر من اكتئاب واضطرابات النوم والأكل، ويتم البدء في العلاج النفسي، الذي يستغرق وقتا طويلا، من خلال تعديل الشخصية وكيفية مواجهة هذا الإنسان للمواقف التي تجعله يلجأ لتعاطي المخدر.

وتابع: تعديل مزاج الشخص وقت الإقلاع عن المخدرات، واكتساب ثقته، تساعد في حل مشاكله تدريجيا ويندمج مع العالم مرة أخرى.

وأكد أنه بعد عام يرجع الإنسان طبيعيا مرة أخرى، فطالما أقلع عن المخدرات، ومر عليه عاما، فهو إذا يعود إنسان طبيعي 100%.

وبالنسبة للأهل، نصحهم بالاقتناع بأن الإدمان الذي وقع فيه ابنهم هو "مرض"، يدخل فيه الشخص برغبته، ويقلع عنه دون رغبة، لكن لابد من اقتناعه بالإقلاع عنه رغم أنه أمرا عصيبا، مؤكدا أن علاج الإدمان دون رغبة الشخص المدمن، فهو أمرا فاشلا "ملوش لازمة" ، لأنه لا إجبار في علاج الإدمان بالذات، فسيدفع الشخص المال في الهواء، لأن إجبار المريض وإدخال في مستشفى رغما عنه، سيتم علاجه دون شك، ولكن سيخرج ناقما ومكتئبا فتسوء الأمور معه أكثر.

 أسلوب علاج الإدمان

وأوضح أن المريض يتم عرض سبل العلاج عليه داخل المستشفى أو خارجها، ويتم سؤاله هل يريد العلاج بمعرفة أحد أم يريد الأمر سرا.

ولفت إلى أن كل مريض يختلف أسلوب علاجه عن الآخر، فهناك مريضا لا يستطيع ترك عمله في فترة علاجه، وهذا يختلف عن المريض الذي يريد أن يتم حجزه في المستشفى لأنه يخاف من نفسه وأن ينتكس في فترة العلاج.