رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سويلم: ندرة المياه بدأت منذ 60 عامًا واستمرت مع زيادة عدد السكان وثبات الموارد

وزير الموارد المائية
وزير الموارد المائية والري

افتتح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، فعاليات الاجتماع الثاني والعشرين للهـيئة المشتركة لدراسة وتنمية خزان الحجر الرملي النوبي.

ورحب الدكتور سويلم بجميع أعضاء الهيئة من ليبيا والسودان وتشاد ومصر، مؤكدا على أهمية العمل لتحقيق الأهداف التى تأسست من أجلها الهيئة منذ ما يزيد على ثلاثين عاما بهدف دراسة وتنمية واستثمار الموارد المائية بخزان الحجر الرملي النوبي وحمايتها والمحافظة عليها وترشيد استخدامها وتسخيرها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الدول المشتركة في هذا الخزان عن طريق تجميع وتبادل وتوثيق وتحليل البيانات وربطها إقليمياً، مع اقتراح الدراسات التكميلية لتحديد إمكانيات الحوض المائية، فضلا عن اقتراح الخطط والبرامج المشتركة لتنمية واستغلال الخزان وتبادل الخبرات والتدريب وبناء القدرات.    

وأشار سويلم إلى أن الهيئة تقدم نموذجا كاملا ومثالا رفيعا لما يمكن أن يصل إليه التعاون والإخاء وحسن الجوار بين الدول التي يجمعها تاريخ طويل وحضارة راسخة وأهداف ومستقبل مشترك، مشيدا بدور الهيئة في التباحث في القضايا الفنية ذات الصلة بالخزان، ودفع سبل التعاون البناء للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه الدول في مجال إدارة المياه، بما يحقق الرخاء والرفاهية لشعوب الدول الأربع.

التعاون بين الدول المشتركة في المصادر المائية العابرة للحدود سواء مياهًا جوفية أو مياهًا سطحية

وأكد وزير الري على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الدول التي تشترك في المصادر المائية العابرة للحدود سواء كانت مياها جوفية أو مياها سطحية، بالإضافة للعمل على توفير التقنيات المناسبة لتوفير الموارد المائية اللازمة للتنمية.

كما أشار الدكتور سويلم إلى أن ندرة المياه في منطقتنا ليست أمرا جديدا على المنطقة، فقد بدأت بوادرها منذ ما يزيد على ستين عاما واستمرت في الزيادة مع زيادة عدد السكان، وهي نتيجة حتمية في ظل ثبات الموارد المائيـة والمناخ الجاف للمنطقة الذى لا يوفر إلا القليل نسبيا من المياه العذبة مقارنة بمناطق العالم الأخرى، وبالتالي فإن توفير الاحتياجات المائية لكافة الأنشطة حاليا ومستقبليا يعتمد في المقام الأول على دقة التعرف على الإمكانيات المائية وترشيد استخدامها والمحافظة عليها، الأمر الذى يستلزم تحقيق التخطيط الجيد والإدارة السليمة للمياه الجوفية سواء متجددة أو غير متجددة بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.