رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حقن الموت».. آثار حرب اليمن تلاحق أطفال السرطان بالأدوية الفاسدة

الحوثي
الحوثي

اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الإثنين، جماعة الحوثي بمحاولة طمس جريمة قتل عشرات الأطفال، إثر حقنهم بجرع فاسدة في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء.

وقالت الشبكة في بيان، إن جماعة الحوثي تستمر في محاولات طمس جريمة الأطفال، ممن قضوا إثر حقنهم بجرع فاسدة في مستشفى الكويت، في مسعى لتجفيف منابع الغضب العام ودفن تفاصيل الجريمة عبر "ورقة الإغراء" التي رفضها ذوو الضحايا جملةً وتفصيلًا.

مقتل أطفال جراء جرعات فاسدة في اليمن

وكشف موقع “يمن نيوز”، أن ما يزيد على ٤٥ طفلا مصابين بمرض السرطان في وحدة علاج لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت الجامعي الخاضع للحوثيين في صنعاء، تم حقنهم قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع بأدوية «ميثوتركسيت»، التي تستخدم لعلاج أمراض سرطانية عدة منها سرطان الثدي، واللوكيميا، وسرطان الرئة، الليمفوما و ساركوما العظام، وغيرها.

ومن جانبها، قالت الشبكة اليمنية للحريات، إن مندوبين من جماعة الحوثي سارعوا لزيارة أهالي الأطفال مرضى السرطان، لمحاولة اقناعهم، للتنازل عن القضية، والخروج بتسجيلات مصورة للرأي العام تبرئ الميليشيا من هذه الورطة، إلا أن الأسر رفضت العروض الإغرائية.

وبينت أن عدد الأطفال الذين قتلوا بحُقن الدواء الفاسد ارتفع أثناء ترقيدهم في مستشفى الكويت الجامعي إلى 18 طفلًا، من أصل 48، بينما 30 طفلًا لا يزالون في غرف العناية الفائقة بحالةٍ يُرثى لها تنتظر أسرهم بصيص أمل في نجاتهم.

وأوضح البيان أنه طوال الأيام الماضية كان يؤتى بطفل متوفى بين الحين والآخر من داخل تلك الغُرف بعد أن يعجز جسده على مقاومة تأثيرات الدواء المسموم المهرب.

وأكد البيان، أن ممثلي الحوثي تعهدوا لأهالي الأطفال الضحايا بدفع مبلغ 40 مليون ريال، لكل أسرة فقدت ابنًا في هذه المجزرة الجماعية، مقابل التوقف عن أي مطالبات قانونية أو اللجوء إلى القضاء، والظهور على الرأي العام بالرواية التي تحددها وزارة الصحة التابعة للميليشيا الإرهابية.

نقص الدواء في اليمن

ويشهد اليمن نقصا كبيرا في الأدوية والمعدات الطبية نتيجة الحرب المستمرة منذ 2014، مما يجعل الوصول للدواء مسألة صعبة، وأدي إلى ظهور شبكات تهريب كبيرة في البلاد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وأفادت بي بي سي، بأن هذا النقص قد يفتح الباب أمام تهريب الدواء ليصل للعيادات الخاصة ويشتريه المريض بأي ثمن، من دون خضوعه لتحاليل طبية تثبت مطابقته للمواصفات الصحية أو التأكد من صلاحيته.

أسر الضحايا يكشفون ملابسات وفاة الأطفال

ونقلت وكالة فرانس برس، عن والدة أحد الأطفال قولها، إنّ الحقنة التي اعطيت لابنها (8 سنوات) "كانت الاولى في علاجه بعدما اكتشفنا مرضه".

وأضافت "أُصيب بآلام مختلفة، فطلب طبيب حقنه بالمهدّئات. لكن آلامه اشتدت وفقد وعيه ثم توفي. لا استطيع تخيل حياتي بدونه ولا أعرف سبب ما حدث، لكني سمعت الأطباء يتحدثون عن تلوث فيروسي في الجرعة التي أعطيت له ولبقية الاطفال".

وتسبّبت الحرب في اليمن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق تقرير للأمم المتحدة نهاية العام الماضي.