رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ 35 طعنة.. نهاية مأساوية لأشهر خادمة بالسينما المصرية في التسعينات

الفنانة وداد حمدي
الفنانة وداد حمدي

في فترة التسعينات خاصة في عام 1994، كانت هناك قضية أثارت الرأي العام وهي قضية مقتل الفنانة وداد حمدي، أشهر خادمة في السينما المصرية، والتي لقيت مصرعها طعنًا بخمسة وثلاثين طعنة في جسدها. 

  • ريجيسير .. ودور وهمي

في أحد الأيام بينما كانت تغفو الفنانة وداد حمدي، داخل مسكنها على أريكتها لتريح جسدها الذي تجاوز عمره السبعين عامًا، دق جرس الباب وأفاقها من غفوتها.. وبخطوات بطيئة اتجهت نحو الباب لتجد «متى باسليوس»، ريجيسير يعرض تقديم أحد أدوار الدراما عليها.

وكعادتها رحبت به وبدأ تتحدث معه عن نوع الدور وعن عدم إتيانه للورق معه، وبدأ الآخر يسرد لها  تفاصيل وهمية عن دورها التليفزيوني وعن المخرج  والمؤلف وبمجرد أن قدمت له مشروبًا بارد، حتى طلب منها الدخول للحمام، فأذنت له ودخلت لتحضر له «فوطة»، ولكنه فاجأها بتتبعها وفي يده «سكينة وقفاز»، وبدأ يطعن جسدها المسن الذي لم يقدر على مقاومته سوى بالتشبث بخصلة من شعره.

 

  • توسل ورحمة 

وخلال التعدي عليها بدأت تستعطفه وتجديه طالبة منه تركها وأخذ ساعتها وأموالها، ولكن الأخير كان عقد العزم على التخلص منها موجها لها طعنات نافذة في الصدر والبطن حتى خرت صريعة على الأرض، فنقل الجثمان على السرير وغطاها بغطاء.

وبدأ يبحث عن أموالها ومجوهراتها ولكن خاب أمله عندما وجد صندوق الذهب فارغ ولم يجد سوى 250 جنيهًا في منزلها، إلا جانب بعض المتعلقات الخفيفة، ثم نزل سريعًا، عقب التخلص من أداة الجريمة.

 

  • اكتشاف الجريمة

وبمرور الساعات هاتفت «ليلى» شقيقتها وداد عدة مرات فلم تجب عليها، وهي تعلم أنها في البيت ولم تخرج، مما جعلها تقلق عليها، فتوجهت لمنزلها، وطلبت من حارس العقار اصطحابه لفتح الشقة بمفتاح كان معها وبمجرد دخولهما اصطدمت بمشهد الدماء في كل مكان، حتى عثرت على الجثة في غرفة نومها.

وبدأت رحلة المباحث في الكشف عن مرتكب الواقعة، وتبين وجود خصلة شعر في يد القتيلة، وتم وضع قائمة للمشتبه فيهم وكان آخرهم الريجيسير لأنه آخر من تواصل معها، وبالفعل تم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة.

 

  • اعترافات قاتل وداد حمدي

وفي صباح يوم اعترافات المتهم امتلأت الجرائد بمانشيتات بعناوين «اعترافات قاتل وداد حمدي»، حيث قال المتهم إنه كان مديونا لعدد من الأشخاص، ما دفعه لقتل أحد الفنانين حتى يسدد المبالغ المطلوبة منه، حتى أنه فكر فى سرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى، ولكنهم لم يستقبلوه ولم يرد أحد عند طرق الباب.


- إعدام المتهم

وقررت النيابة إحالة المتهم إلى المحكمة التي قررت إعدامه شنقًا، ونفذ فيه الحكم.