رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك يونان يحتفل بإعادة تقديس وتكريس كنيسة مار أفرام

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 ترأّس البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، رتبة إعادة تقديس وتكريس كنيسة مار أفرام في دير مار أفرام السرياني التاريخي في مدينة ماردين ، ثمّ احتفل غبطته بالقداس الإلهي على المذبح الجديد للكنيسة التي ارتدت حلّةً قشيبةً مستعيدةً بهاء صورتها الأولى.

وشارك في الصلاة المطارنة من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة: مار تيموثاوس صموئيل أقطاش مطران أبرشية طور عبدين ورئيس دير مار كبريال، ومار فيلكسينوس صليبا أوزمان مطران أبرشية ماردين وتوابعها ورئيس دير الزعفران، ومار غريغوريوس ملكي أورك النائب البطريركي في أديمان وجوارها، يرافقهم عدد من الآباء الكهنة.

تلا غبطته الصلوات الخاصّة برتبة تقديس وتكريس الكنيسة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وخلالها قام غبطته بمسح المذبح المقدس بالميرون، وكذلك الواجهة الخلفية للمذبح، يعاونه مطارنة الكنيسة السريانية، ثمّ مسح غبطته جهات الكنيسة وأبوابها بالميرون المقدس.

وبعد أن قام غبطته بإكساء المذبح الرئيسي الكبير بالحلّة الكنسية البهيّة، احتفل غبطته بالقداس الإلهي.

وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة البطريرك عن عميق فرحه وسروره مع جميع الحاضرين والمشاركين في هذه المناسبة التاريخية.

ونوّه غبطته إلى أنّنا "أعدنا تقديس هذه الكنيسة الجميلة لديرنا، دير مار أفرام السرياني، هذا الدير الذي تعرفونه أغلبيتكم، وهو ثمرة عمل هؤلاء الرهبان المجتهدين الذين بنوه وصلّوا فيه، ولطالما نظروا إلى يسوع المصلوب".

ولفت غبطته إلى أنّنا "صلّينا إلى الله الإله كي يعيد تكريس هذه الكنيسة، وسألنا شفاعة أمّنا السماوية مريم العذراء، وطلبنا أيضاً شفاعة مار أفرام السرياني ابن نصيبين بقربكم هنا، هذا القديس العظيم الذي أُعلِن دكتوراً أي ملفاناً للكنيسة الجامعة على لسان البابا بنديكتوس الخامس عشر عام 1920، في مثل هذا الشهر عينه، في عام 1920، ونحن نتابع الصلاة مع مار أفرام، وترنيم المجد لله مع هذا القديس العظيم، ونكرّم معه أمّنا السماوية، وهو الذي سُمِّي بالشاعر المريمي بامتياز".

وجدّد غبطته "الشكر لكم جميعاً، رؤساء الأساقفة والأساقفة، أكانوا من كنيستنا السريانية الكاثوليكية في حلب والولايات المتّحدة الأميركية وبغداد والموصل والحسكة ولبنان، وكذلك أصحاب النيافة من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة، من طور عبدين وماردين وأديمان، والآباء الكهنة الذين يرافقونهم. ونحن ممتنّون جداً لوجود ومشاركة صاحب السيادة السفير البابوي في تركيا، وصاحبي السيادة مارتين ومسّيميليانو، والآباء الكهنة، وأعضاء الوفد القادم معنا، وجميعكم أيّها المؤمنون والمؤمنات الأحبّاء الذين أثلجتم قلوبنا بحضوركم ومشاركتكم بهذه الأعداد الكبيرة، سواء الوفد القادم من اسطنبول، أو الأعزّاء من ماردين والمناطق الأخرى في تركيا".