رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منصة نسك.. هل يقف «باركود» وزارة السياحة عائقا أمام أسعار العمرة الجديد؟

العمرة
العمرة

حالة من الفرحة سادت بين المصريين بسبب منصة نسك، وذلك بعد إعلان السعودية عن خفض أسعار رحلات العمرة إليها، من خلال التقديم عبر تلك المنصة والحصول على التأشيرة وحجز الفندق، بأسعار تبدأ من 4400 جنيه مصري.

ووصل سعر رحلات العمرة في الشركات السياحية داخل مصر إلى 40 ألف جنيهًا، ما جعل كثيرون يأملون في تلك التخفيضات، ولكن ظهرت تخوفات من باركود وزارة السياحة والذي ربما يجعل السعر مقارب لأسعار شركات السياحة.

ومنذ مارس الماضي لا يستطيع أي مواطن حاصل على تأشيرة عمرة بالخروج من المنافذ المصرية دون أن يكون حاصلًا على "باركود" البوابة المصرية للعمرة، ولا يُسمح للمواطنين المصريين بالحصول مباشرة على تأشيرة العمرة من الوكلاء السعوديين والسفر بها من مصر.

مدير شركة سياحية: “باركود” وزارة السياحة عائق أمام تخفيضات العمرة

تامر.ك، مدير أحد شركات السياحة الدينية في مصر، والذي أوضح أن منصة نسك تعتبر توجيه لأداء العمرة وليس تنفيذ مباشر، بمعنى أنها تضم وكلاء سعوديين من أجل الحصول على التأشيرة لكن المعتمر يقوم بكل الخطوات بنفسه.

وأوضح أن المعتمر يمكنه حجز التأشيرة من خلال التقديم على منصة نسك واختيار واحد من مزودي خدمات المعتمرين أو وكالات السفر المعتمدة المحلية، مبينًا أن المنصة تتيح أيضًا حجز الفنادق في مكة بحسب الفندق المناسب له لقضاء 5 ليالِ على الأقل في مكة و3 ليالي في المدينة المنورة، وكلما اقترب الفندق من منطقة الحرم كلما زادت تكلفته.

وبين أن المنصة تتيح شراء باقة ليموزين للتنقل وتكون بسعر 1200 ريال ثم الخدمات الأرضية في مدينة جدة بسعر 800 ريال، مشيرًا إلى أن الأزمة في الأمر تكون في باركود وزارة السياحة لأن موقع العمرة المصرية لا بد من شراء باركود أو النزول في دولة تعتبر ترانزيت مثل الإمارات.

وأوضح أن شراء فيزا الإمارات ستجعل المبلغ يقترب من مبالغ الشركات السياحية دون جديد: "الأزمة هنا في باركود وزارة السياحة إذا تم إلغاؤه يكون هناك تخفيض بالفعل من قبل السعودية، أو الانتظار حتى الانتهاء من موسم العمرة حتى لا يضطر المعتمر إلى شراء ذلك الباركود".

رقية: "شركات السياحة تستغلنا ومنصة نسك فرصة لن تعوض"

رقية إبراهيم، سيدة تجاوزت الخمسين من عمرها، وإحدى النساء اللاتي نوين التقديم عبر منصة نسك لحجز العمرة بعد الإعلان عن خفض تكاليفها من قبل المملكة العربية السعودية، إذ رأت أنها فرصة لن تعوض مرة أخرى.

قالت: "شركات السياحة أقل عرض بها أصبح يتخطى 40 ألف جنيه، وهي تعتبر الوكيل الخارجي للعمرة وبتعمل التأشيرة وحجز الفندق والطيران، لكن بعد صدور منصة نسك بيتم التقديم مباشرة على المنصة واختيار الوكيل السعودي".

وأوضحت أن التأشيرة التي تخرج من الوكيل السعودي تكون تأشيرة B2C تمكن المعتمر من حجز الفندق في مكة والمدينة ثم الطيران، مبينة أن الأمر ممكن أن يتم بشكل فردي أو مجموعة من الأفراد.

وترى رقية أن شركات السياحة خلال الفترة الأخيرة كانت تستغل رغبة الحجاج والمعتمرين في زيارة بيت الله، لذلك كانت ترفع الأسعار بشكل ضخم للغاية يصل إلى 4 أضعاف تكلفة الحج الفعلية.

خبير سياحي: "شركات السياحة تبالغ في أسعار العمرة"

وليد البطوطي، الخبير السياحي وسفير الإرشاد السياحي فى العالم من منظمة الإرشاد السياحي، أوضح أن شركات السياحة خلال السنوات الماضية بالغت بشكل كبير في أسعار الحج والعمرة ووصلت في بعض الشركات إلى مليون جنيه.

وتابع: "مصر تعتبر من أغلى دول العالم في رحلات الحج والعمرة، وما حدث من تخفيض السعودية لمناسك العمرة كشف أن الشركات كانت ترفع السعر لـ4 أضعاف ما يجعلها تحقق ربح مادي ضخم من تلك المواسم".

وأضاف: "ما حدث من تخفيض يعتبر نتاج التغيرات التي حدثت في العالم خلال الفترة الماضية، بحيث أصبح هناك منصات يمكن للفرد بمفرده أن يقوم بالتقديم على رحلة الحج والعمرة، ويحجز الفندق الخاص به وعدد الليالي".

وتابع: "يسبب الأمر خسائر لشركات السياحة، ولكن المرحلة الحالية من السياحة سواء الدينية أو العادية هي الفردية، لدرجة أن هناك ما يسمى المطوف السعودي وهو يعتبر مرشد يمكن حجزه من خلال تلك المنصات يكون مع المعتمر أو الحاج أثناء تأدية المناسك".

واستكمل: "قبل ظهور تلك المنصات كان الأمر احتكار على شركات السياحة والتي تغلي الأسعار كما تشاء، وكان هناك أزمات متعددة وعدم التزام بالوعود للمسافرين، وكل عام تزيد أسعار السياحة الدينية في مصر".

ورأى أن هناك مبالغة في الأسعار تخص الشركات وهو ما دفع السعودية إلى تلك الخطوة، وعلى من صيت المنصات الإلكترونية الخاصة بحجز الرحلات بدلًا من دفع أربعة أضعافها".

واختتم: "العمرة والحج من مصر أصبحت صعبة المنال للغاية، بسبب ارتفاع تلك التكاليف، وما فعلته السعودية يقدر لكونه يقف في وجه غلاء أسعار شركات السياحة في مصر الخاصة".

إيمان: "خفض تكاليف العمرة فرصة ولكن الأمر لا زال مبهم".

أما إيمان إبراهيم، 58 عامًا، فكانت ترغب من سنوات في تأدية مناسك الحج إلا أن التكلفة المادية المرتفعة له عاقت دون ذلك، فيما تفكر الآن في الاكتفاء بالعمرة وذلك بعد تخفيض السعودية لتكليف العمرة عبر منصة نسك.

قالت: "سألت كذا مرة في شركات السياحة لاقيت الحج تكاليفه بتوصل 200 ألف أو 150 ألف، وقدمت في قرعة الحج سواء الدينية أو السياحية لكن مكنتش من نصيبي، ومهما اتخفضت التكاليف مش هتوصل لأسعار العمرة".

أكدت أن خفض تكاليف العمرة بعث فيها الأمل من جديد وعليها أن تتخلى عن حلم الحج وتكتفي بالعمرة، إلا إنها تخشى في الوقت ذاته من ضبابية المشهد إلى الآن في خفض تكاليف العمرة وعملية الحجز على منصة نسك الإلكترونية".

أوضحت أنها ستنتظر الأيام القادمة حتى تضح الرؤية كاملة عن عملية التقديم، وهل هي تخص فقط حاملي تأشيرات معينة أم يُمكن للمصريين الانضمام لهم وتكون بأسعار مخفضة بالفعل؟".