رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا هيل»: يجب أن تركز المحادثات بشأن المناخ فى مصر على قضية الميثان

كوب 27
كوب 27

طالب كل من مورجان بازيليان وأرفيند رافيكومار وسيمون لوماكس، كتاب الرأي في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، بضرورة أن تركز محادثات الأمم خلال قمة المناخ cop 27 في مصر، على قضية الميثان.

وقال كتّاب الرأي، في الصحيفة، إنه في غضون شهر تقريبًا سيحضر مجتمع المناخ العالمي مصر الجولة التالية من المحادثات السنوية حول تغير المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة، في الوقت نفسه ستتحمل معظم أوروبا في مواجهة شتاء شديد الصعوبة من أجل أمن الطاقة.

كما سيقضي دبلوماسيو المناخ من جميع أنحاء العالم أسبوعين في محاولة لتحويل اتفاق جلاسكو للمناخ العام الماضي- الذي يعد بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 وصافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050- من الأقوال إلى أفعال، وذلك في قمة المناخ cop 27 التي ستعقد نوفمبر المقبل.
وتابع كتاب الصحيفة أن معظم المفاوضات ستركز على ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري المنبعثة من السيارات ومحطات الطاقة والمصانع وغيرها من المصادر الصناعية، ولكن إذا كان المندوبون في مصر جادين في اتخاذ إجراءات سريعة بحلول عام 2030، فيجب عليهم إعطاء غاز آخر من الغازات الدفيئة بعض الاهتمام العاجل- الميثان.

الميثان 

وربما يعرف الميثان باسم آخر- الغاز الطبيعي، ولكن عند استخدامه كوقود ومادة أولية صناعية يلعب الميثان دورًا مهمًا في قطاعات الطاقة والتصنيع والسكن والتجارة في الاقتصاد.

على سبيل المثال، الولايات المتحدة لم يكن التحول السريع للاقتصاد، بعيدًا عن الفحم منذ أواخر العقد الأول من القرن الحالي، ممكنًا لولا زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وينبعث منه نصف كمية ثاني أكسيد الكربون مثل الفحم، وهو مكمل أفضل بكثير للمصادر المتغيرة للكهرباء مثل الرياح والطاقة الشمسية.

ولكن لا يتم استخدام كل غاز الميثان الذي تنتجه منشآت النفط والغاز بواسطة محطة طاقة أو مصنع أو شركة أو منزل. يتسرب بعضها إلى الغلاف الجوي، بسبب التسربات في موقع البئر، أو في خطوط الأنابيب لمسافات طويلة أو في خطوط المرافق التي تجلب الغاز الطبيعي إلى المنازل والشركات.

الميثان ليس فقط مصدر قلق لصناعة النفط والغاز بالطبع، ولكن تعتبر عمليات الثروة الحيوانية في القطاع الزراعي أيضًا مصدرًا رئيسيًا لغاز الميثان، وكذلك مناجم الفحم ومقالب القمامة.

وتشكل انبعاثات الميثان من هذه المصادر مشكلة كبيرة للمناخ، لأنه في حين أن حجم الميثان المنطلق كل عام أقل بكثير من كمية ثاني أكسيد الكربون، فإن الميثان يمثل حقًا قوة.

كما يحبس طن من الميثان حرارة أكثر بكثير من طن من ثاني أكسيد الكربون، حوالي 80 مرة أكثر خلال فترة 20 عامًا، في الواقع. لهذا السبب، يُقدر أن الميثان مسئول عن 30 في المائة من الاحترار الذي شهده الغلاف الجوي منذ الثورة الصناعية.