أثرياء العالم على أرض مصر.. لماذا اختارت أكبر دار أزياء إيطالية الأقصر للاحتفال؟
بحضور 500 من أغنى أغنياء العالم وعلى متن 50 طائرة خاصة احتفلت دار الأزياء العالمية “ستيفانو ريتشي” باليوبيل الذهبي لتأسيسها بشكل مميز في مدينة الأقصر، وتحديدًا بمعبد حتشبسوت، وذلك ضمن خطتها للاحتفال الممتد طوال الأسبوع بالمدينة السياحية الشهيرة.
علق مصمم الأزياء الإيطالي ستيفانو ريتشي عن احتفاله بهذه الذكرى الخمسين بقوله: "حياة الرجل مليئة بالأحلام، وفي هذه الساعات، أنا متأكد أننا سنعيش تجربة فريدة معًا، وتابع معللًا اختياره مدينة الأقصر لإقامة هذا الاحتفال قائلًا" اخترت الاحتفال بالذكرى الخمسين لعلامتي التجارية في مدينة رائعة مليئة بالسحر والفن والتقاليد؛ الأقصر، طيبة القديمة، أرض الفراعنة".
وأضاف ريتشي: "لأول مرة في التاريخ، سيكون معبد حتشبسوت المسرح الرائع الذي سيؤدى فيه عرض الأزياء الخاص بي".
أما عن السماح لشركة "رتشي" العالمية بإقامة حفلها الضخم على أرض معبد “حتشبسوت” قال ستيفانو "إن حصولي على هذا التفويض المميز من المؤسسات المصرية هو مصدر فخر لي، كما أنه يبعث الشعور بالمسؤولية والاحترام والاهتمام تجاه هذه الأماكن المقدسة".
وكان أعلن دكتور مصطفى وزيري باستضافة معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت قبل أكثر من ٣٥٠٠ عام، لعرض أزياء عالمي يوم 9 من شهر أكتوبر الجاري، وذلك في مناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس دار ستيفانو ريتشي، التي تعد أحد أكبر بيوت الموضة والأزياء بالعالم.
وأكد أن المدينة تستضيف احتفالية اليوبيل الذهبي على مدار ثلاثة أيام بساحات معبدي الأقصر وهابو، فيما يقام عرض أزياء عالمي في ساحة معبد الملكة حتشبسوت في البر الغربي للأقصر.
كما أشاد محمود إدريس، الخبير السياحي ومنسق مبادرة كلنا نعمل من أجل الأقصر في تصريح له باستضافة مصر لاحتفالات اليوبيل الذهبي لدار أزياء ستيفانو ريتشي العالمية، مشيرًا إلى أن ذلك الحدث العالمي يؤكد المكانة الكبيرة لمصر في الأوساط العالمية، وما تتمتع به المقاصد السياحة المصرية من سمعة جيدة.
وكشف "إدريس" عن أن عشرات الشخصيات من فناني العالم ومصممي وعارضي الأزياء وكبار الصحفيين والكتاب سوف يحضرون تلك الاحتفالية التي سيشارك فيها وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، بجانب محافظ الأقصر المستشار مصطفى الهم، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، ومن بين الشخصيات العالمية الحاضرة للاحتفال الممثل الهندي انيل كابور.
كما أكد إدريس على ضرورة الاستفادة القصوى من تلك المناسبة في جلب مزيد من السياح لمصر بوجه عام ولمقاصد السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان بشكل خاص.
تاريخ شركة STEFANO RICCI
وشركة STEFANO RICCI، الرائدة في مجال الملابس الرجالية الفاخرة عالية الجودة تأسست في عام 1972 من قبل المصمم الفلورنسي ستيفانو ريتشي وزوجته كلوديا بفلسفة حقيقية 100% صنع في إيطاليا.
في عام 1986، قرر ستيفانو ريتشي مع مجموعة مختارة من الزملاء تشكيل اتحاد لتعزيز وجود فلورنسا وبيتي أومو كنقطة مرجعية أساسية للمجموعات الجديدة على المستوى الدولي إلى أن سرعان ما أصبح اسم «Classico Italia» ضماناً للإنتاج المصنوع حصرياً في إيطاليا.
وفي تسعينات القرن الماضي، وسعت شركة STEFANO RICCI إنتاجها للملابس الرجالية بشكل تدريجي ليشمل البدلات والملابس الرياضية والتريكو والأحذية، كما بدأت الشركة في إنتاج سلع جلدية حصرية.
وفي عام 1993، بعد أن عزز ريتشي وجوده في الولايات المتحدة من خلال أول صالة عرض، افتتح ستيفانو ريتشي أول متجر أحادي العلامة التجارية في العالم، وكانت المدينة التي تم اختيارها للظهور الأول في المتجر هي شنغهاي.
أما في عام 1997، وبعد سنوات عديدة من العمل والبحث المستمر، أطلق ستيفانو ريتشي العطر الأول "كلاسيك".
وفي بداية الألفية الجديدة، دخل أبناء المصمم شركة العائلة، وأصبح نيكولو ريتشي الرئيس التنفيذي للمجموعة، وأصبح فيليبو ريتشي في ما بعد المدير الإبداعي.
وفي عام 2005، تم إنشاء شعار العلامة التجارية الذي لايزال سارياً: Royal Eagle، ويرتبط فيه استخدام النسر رمزياً بقيم الدار: الشرف والقوة والفخر.
كما توسع في عام 2009، في إنتاج العلامة التجارية مع إطلاق SR HOME، الذي يضم خدمات عشاء من البورسلين والكريستال والأواني الفضية والمفروشات والبياضات الفاخرة والإكسسوارات المنزلية الجلدية.
وتحت خط SR HOME، أجري استثمار كبير لإكمال مجموعة منتجات STEFANO RICCI. وفاءً لقيم تقاليد التصنيع وجذورها في المنطقة، اشترت الشركة في عام 2010 Antico Setificio Fiorentino، وهي مصنع حرير تاريخي أنتج أقمشة للعائلات الأولى في العالم منذ عام 1786، باستخدام أنوال يدوية عتيقة حتى يومنا هذا.
في عام 2012، احتفل ستيفانو ريتشي بمرور 40 عاماً على نشاطه بحدث عرض أزياء في معرض أوفيزي، وهو الأول والوحيد في تاريخ أهم متحف في إيطاليا.
كما افتتحت العلامة التجارية SR HOME أيضاً قسم اليخوت الفاخرة، الذي تم تصميمه لتلبية متطلبات العملاء الراقين المتحمسين لليخوت الضخمة المتخصصة في جذور كاليفورنيا وحجر الترافرتين التوسكاني وجلد التمساح.
وفي عام 2013، كجزء من استراتيجيتها لتوفير الرعاية الثقافية، مولت STEFANO RICCI استعادة مجلدات لا تقدر بثمن على فنون فلورنسا القديمة المخزنة في أرشيف ولاية فلورنسا.
معبد حتشبسوت
ومعبد الملكة حتشبسوت (حوالى 1473 – 1458 ق.م.)، تلك الملكة التى حصلت على لقب فرعون، يقع فى الدير البحري، على الضفة الغربية فى الأقصر، مواجهاً لمعبد الكرنك الحرم الرئيسى لآمون الموجود على الضفة الشرقية، وقد سمي معبد حتشبسوت بالمصرية القديمة "جسر جسرو" أي أقدس المقدسات، وقام بتصميمه المهندس البارع سنموت.
يتكون المعبد من ثلاثة مستويات، يحتوى كل منها على صف من الأعمدة في نهايته، وفى المستوى الأعلى، يقع فناء مفتوح خلف صف أعمدته، تتقدمها تماثيل لحتشبسوت بهيئة أوزيريس إله الموتى.
يعد "جسر جسرو" معبداً جنائزياً للملكة حتشبسوت، حيث تقام الطقوس لها بعد وفاتها حينما تتحول لحالة أوزيريس، ولم يكن المعبد مخصصاً لها فقط، فقد كان المعبد يتضمن أجزاء مكرسة لوالدها الملك تحتمس الأول، والإلهه حتحور، وكذلك أنوبيس رب الجبانة، كما خصصت مقصورة مكشوفة للسماء لإله الشمس "رع حور آختى"، وهناك مكانًا عظيماً مكرساً لآمون، وفى نهاية الفناء العلوى، على المحور الرئيسي للمعبد تم قطع ممر فى الجبل ينتهي بقدس الأقداس.
وغطيت جدران المعبد بمناظر تمثل طقوس المعبد، والأعياد الدينية، وكذلك نقل المسلات من المحاجر إلي معبد الكرنك، ومن بين أكثر المناظر تميزاً تلك الموجودة بالشرفة الوسطى، والتى تمثل بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت التى ربما تقع حالياً بالقرب من اريتريا، وقد تم تصوير سكانها، ومنازلها وكذلك البيئة المحيطة، بالإضافة إلى الثروات والحيوانات الغريبة التى جلبها المصريون معهم من هناك، وفى الجانب الآخر، تم تصوير كيف أصبحت حتشبسوت ملكًا شرعياً للبلاد، ليس فقط عن طريق تأكيد تعيين والدها تحتمس الأول لها كوريث شرعى له، بل أن والدها هو المعبود آمون نفسه.
رئيس هيئة تنشيط السياحة: الاحتفالية مكسب من مكاسب طريق الكباش
وفي تصريح له قال عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن اختيار دار ستيفانو ريتشي لمدينة الأقصر، يمثل مكسبًا من مكاسب موكب المومياوات الملكية وحفل افتتاح طريق الكباش، فهما ساهما في تنشيط السياحة إلى مصر بشكل ملحوظ بعد إقامتهما وتعريف.
إشادة من متابعين وسائل التواصل ومن المسئولين
وقد أشاد عدد من المسئولين بالتنظيم المصري للاحتفالية كما أشاد العديد من المتابعين بأهمية الحدث وعظمته.
