رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا ثيودروس يزور مدرسة «القديس أثناسيوس» البطريركية في الإسكندرية

البابا ثيودروس
البابا ثيودروس

 أقام صاحب العبطة البابا ثيودروسالثاني، بابا والبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، صلاة تقديس الماء في مدرسة "القديس أثناسيوس" البطريركية، التي مقرها دير القديس سابا في الإسكندرية، وبارك الطلبة الأفارقة الحاضرين ومباني المدرسة وفصولها، بحضور المتروبوليت المطران ناركيسوس المطران بيلوسيو (بور سعيد)، الأسقف جرمانوس رئيس الدير المقدس، والملحق البحري لليونان في الإسكندرية النقيب كونستانتينوس، والأرشمندريت إسحاق تسابوغلو مدير المدرسة.

وفي كلمة لغبطته عبر عن امتنانه اللا متناهي للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتسهيله الحصول على التصاريح اللازمة للبطريركية لعمل المدرسة، كما تمنى للطلبة الأفارقة التوفيق في دراستهم والنجاح، مؤكدًا اهتمامه الشخصي بمسارهم التعليمي وخدمتهم المستقبلية بعد تخرجهم وعودتهم إلى مسقط رأسهم.

في نهاية كلمته شكر البابا مدير المدرسة والطاقم التعليمي على خدمتهم الدؤوبة.

 

ووزع الأنبا نيقولا أنطونيو متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، نشرة تعريفية عن تاريخ دير القديس جيورجيوس في مصر القديمة بالقاهرة، وقال خلالها إن الدير ملك بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا وتشرف عليه وزارة الآثار المصرية، وهو معروف باسم دير مار جرجس الروماني التاريخي، ويقع بجوار المتحف القبطي المجاور للكنيسة المعلقة التاريخية التابعة للبطريركية القبطية، كما أنه بالقرب من جامع عمرو بن العاص التاريخي.

وتابع: “كنيسة الدير الرئيسية في الأصل كانت باسم الملاك ميخائيل، وكانت تعلو أحد أبراج الحصن الروماني بابِليون ثم في سنة 684 ميلادية شُيد مكانها كنيسة باسم القديس جيورجيوس، ثم في القرن السادس عشر أعيد بنائها إثر حريق شب فيها،وهذه الكنيسة دائرية الشكل على شكل البرج المبنية عليه، وهذا الشكل المعماري في بناء الكنائس فريد من نوعه، وهي الكنيسة الوحيدة المستديرة في مصر”. 

وواصل: “في كنيسة الدير الرئيسية توجد أيقونة عجائبية للقديس جيورجيوس تُجري معجزات موضوعة داخل مزار، لهذا فإن الدير مقصد لكل مَن هو في ضيق”.

يُعتبر الدير من المباني الأثرية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، وجزء مقدس من أرض مصر، لأنه أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة أثناء لجوئها إلى مصر، حيث يوجد أسفل كنيسة رقاد العذراء، الموجودة في وسط مدافن الدير لأبناء الروم الأرثوذكس، بئر ماء عاشت جواره العائلة المقدسة بحسب تقليد الكنيسة. 

الدير لا يمثل فقط أثرًا تاريخيًا هامًا بالنسبة لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس في مصر، وإنما يعد من أهم المعالم الدينية المسيحية إذ يأتي إليه الآلاف من الزوار المسيحيين من جميع أنحاء العالم للتَبَرُك والصلاة، كما يزوره المسلمين لطلب البركات، إذ يُعرف عندهم باسم الخضر، خاصة في ذكرى مولد القديس جيورجيوس يوم 23 أبريل من كل عام. 

يتميز الدير أنه يضم مجموعة من أيقونات القديسين تعود من القرن الـ11 إلى الـ15. كما يضم سبع كنائس صغيرة تمثل أيام الأسبوع، وبه برجان رومانيان كان يمر خلالهما نهر النيل، وأيضًا يوجد فيه أقدم مقياس لنهر النيل أسفل الكنيسة الرئيسية.

ويحتوى الدير على آثار تعود لعصور وأزمنة مختلفة، فضلا عن أنه يضم أيقونة للسيدة العذراء تُعرف باسم "عذراء القاهرة"، وهى أيقونة نادرة.

كما يوجد في أسقل الكنيسة الرئيسية مقابر لقديسين وسراديب الموتى. وكذلك مدفن باباوات بطاركة الإسكندرية.

في  الكنيسة الرئيسية للدير يوحد منبران، أحدهما يتلى عليه الإنجيل باللغة اليونانية (لغة الإنجيل المقدس) والآخر بالعربية. 

آخر ترميم تم للدير كان عام 1904بتبرعات من محسنين يونانيين محبان للقديس جيورجيوس ولبطريركية الإسكندرية، وبلغت تكلفتها 70 مليون جنيه مصري.

استغرقت أعمال ترميم للدير ثلاث سنوات، وافتَتَح صاحب الغبطة البابا ثيودروس، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، الدير بعد ترميمه  في يوم 24 أبريل 2015، في احتفال كبير.