رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنطقة الخضراء «كرادة مريم».. لماذا تعتبر قبلة المتظاهرين في العراق؟

المنطقة الخضراء بالعراق
المنطقة الخضراء بالعراق

يطلق عليها قلب العاصمة النابض، تحتوي على العديد من القصور التاريخية، والحدائق والأحياء العريقة، هي “المنطقة الخضراء” بالعاصمة العراقية بغداد، اشتهرت تلك المنطقة بأنها ملتقى للمتظاهرين العراقيين في العديد من الأزمات.

يقتحمها الالاف بشكل مستمر احتجاجا على الأوضاع في العراق، أو احتجاجًا على نتائج الانتخابات، أو سوء الأوضاع المعيشية، فهي ملجأ المتظاهرين وقبلة اعتصاماتهم.

نرصد من خلال التقرير التالي أهمية تلك المنطقة العراقية، وأسباب لجوء المتظاهرين إليها.

أبرز ما يميز المنطقة الخضراء عن غيرها من المناطق العراقية

  • المنطقة الخضراء عبارة عن ثلاثة أحياء سكنية متجاورة تقع في قلب العاصمة بغداد، وتتوسط جانبي الكرخ والرصافة على نهر دجلة.
  • تبلغ مساحة المنطقة الخضراء نحو 22 كيلومترًا، ومحاطة بثلاثة أسوار إسمنتية عالية.
  • تقع بداخلها القصور التاريخية لبغداد التي ظلت الأنظمة الحاكمة لها تتخذها مقرا لها منذ قرون طويلة بداية من العباسيين وما تلاهم مرورًا بالعثمانيين، ثم الاحتلال البريطاني، إذ اتخذ الجنرال ستنالي مود حاكم العراق، آنذاك، قصر السلام الحالي مقرًا له بعدما كان مقرًا للحاكم العثماني مدحت باشا.
  • للمنطقة الخضراء خمس بوابات، كل واحد مخصص لدخول فئة، مثلًا العسكريون من باب، والبرلمانيون يدخلون من آخر، وأعضاء البعثة الدبلوماسية من باب، وأعضاء الحكومة من باب اخر.
  • كما تضم المنطقة ثمانية قصور رئاسية، بعضها تاريخي يعود لقرون طويلة، وبعضها لا يتجاوز عمره أربعين عاما، أبرزها قصر الرحاب، والقدس، والسلام، والجمهوري، والسجدة، والنهاية، وغالبيتها موزعة في المنطقة على نهر دجلة، فضلا عن فنادق فخمة مثل الرشيد، وقصر المؤتمرات.
  • وتضم المنطقة أيضا قوس النصر الذي شيد من خوذ الجنود الإيرانيين بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية عام 1988، ويضم مستشفى ابن سينا، ونصب الجندي المجهول.
  • كان أغلب سكان المنطقة من العراقيين المسيحيين، والمنطقة بأغلبيتها كانت تعرف باسم "كرادة مريم" نسبة إلى السيدة مريم العذراء.
  • كانت مركزًا تجاريًا مهما وتحوي شبكة طرق كبيرة تربط جانبي بغداد.
  • تضم الجسر المعلق الذي يعتبره البغداديون رمز أو معلم عاصمتهم .
  • عام 2003، قامت القوات الأمريكية بإخلاء المواطنين من المنازل والشقق السكنية في المنطقة وتعويضهم بمبالغ مالية بقيمة 1000 دولار شهريًا لاستئجار غيرها، على اعتبار أنها صارت ضمن منطقة الحاكم العسكري الأمريكي للعراق بعد الاحتلال.