على قطب: خسائر الأعاصير قد ترتفع لـ100 مليار دولار بسبب تغيرات المناخ
قال الدكتور علي قطب أستاذ تغير المناخ، إن الأعاصير تتكون فوق المحطيات الكبيرة والولايات المتحدة تقع بين المحيطين الهادي والأطلسي، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة كانت تضربها الأعاصير بصفة دائمة، لكن التغيرات المناخية أضافت لها قوة.
سبب زيادة عنف الأعاصير في الولايات المتحدة
وأوضح قطب، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن من شروط تكون الأعاصير ارتفاع درجة حرارة سطح المياه إلى 27 درجة مئوية، وكلما زادت درجات الحرارة يقابله في طبقات الجو العليا كتل شديدة البرودة فيحدث الإعصار، ويزداد عنفًا.
وأشارت دراسات إلى أن الأمطار المرتبطة بإعصار إيان زادت بنسبة 10% بسبب تغير المناخ.
ولفت قطب إلى أن الإعصار الذي كان يدمر ويخلف 40 مليار دولار خسائر، يخلف 50 مليار دولار، وقد يصل إلى 100 مليار دولار، إذا استمر الوضع والنشاط البشري بهذا الشكل، يستمر عنف الظواهر الجوية، وحالات عدم استقرار شديدة تؤدي لأمطار غزيرة وسيول تدمر الغذاء والأراضي الزراعية.
كيف نقلل حدة الأعاصير والظواهر المناخية؟
وأكد أنه لا تستطيع أي دولة لا الآن ولا مستقبلًا مواجهة الطبيعة، وإنما تقلل الخسائر بأن تنقل مليون مواطن لمناطق أخرى، حيث نستطيع التنبه للأعاصير قبل حدوثها بـ72 ساعة.
وأردف: "سيستمر وطأة ما يحدث إذا استمررنا، وعلينا أن نصالح الطبيعة، ونستثمر جهودنا في استخدام طاقة صديقة للبيئة، وحينها نخفف قوة الأعاصير، لكن مع زيادة النشاط البشري وطموح الإنسان في استخدامه للطاقة، وزيادة الصراعات القائمة سياسيًا وعسكريًا ستؤدي لمزيد من شدة الأعاصير، والظواهر الطبيعية تزداد عنفًا".
واستطرد: "السيول تصيب كل غالٍ ونفيس، الظواهر المناخية موجودة لكنها تزداد عنفًا، إلا إذا اتخذنا خطوات جادة لتقليل حدتها مثل إعادة تدوير المخلفات الناتجة عن النشاط البشري، لتكون في خدمة المجتمع والبيئة، زيادة المسطحات الخضراء، استبعاد طاقة الوقود الأحفوري، والدول التي لا تملك طاقة رياح، ممكن يبقى عندهم غاز الهيدروجين يستخدم في الطاقة الكهربائية في إنتاج المصانع".
