رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج تغلق على انخفاض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير دولية عن على صعيد عملات الأسواق الناشئة، استمر تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM للأسبوع الخامس على التوالي وخسر 1.00% ليستقر عند أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2020. 

وسجل المؤشر خسائر في كل يوم من أيام الأسبوع حيث أظهرت معظم البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة على مدار الأسبوع الحاجة الى المزيد من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية وأدى إلى مزيد من الانحدار في معنويات الأسواق وزيادة العزوف عن المخاطرة. علاوة على ذلك، أدى تراجع أسعار النفط إلى انخفاض معظم العملات المرتبطة بالنفط، مثل عملات أمريكا اللاتينية، وأغلقت تقريباً كل عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج تداولات الأسبوع على انخفاض.

وكان أداء الفورنت المجري (-2.17%) أقل من أقرانه حيث توترت معنويات المستثمرين تجاه البلاد بعد التقارير التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يفكر في تعليق تمويل المجر بسبب انتشار الفساد، تبع ذلك البات التايلندي (-2.04%)، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له منذ مارس 2020 على خلفية قوة الدولار. 

حيث أثر الانخفاض السريع في قيمة اليوان على العملة بسبب ارتباط تايلاند بالصين في التجارة والسياحة. من ناحية أخرى، تفوق الروبل الروسي (+ 0.99%) على أقرانه، وربحت العملة بشكل أساسي يومي الإثنين والثلاثاء مع ترقب الأسواق لقرار السياسة النقدية من البنك المركزي حيث كان من المتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار أقل مقارنة بالأشهر السابقة. 

وفي يوم الجمعة، خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما كان متوقعًا وأشار إلى أنهم يقتربون من نهاية دورة التيسير النقدي، ولم يتغير السول البيروفي (+ 0.10%) تقريبًا، حيث سجل معظم أرباحه في يومي الإثنين والجمعة بعد ارتفاع أسعار النحاس، الذي يمثل الصادرات الرئيسية للبلاد.

وفي الصين، تراجع الرنمينبي المحلي بنسبة 0.87% واستقر بشكل هامشي دون مستواه الرئيسي البالغ 7 للدولار، وهو أدنى مستوى له في عامين. وواصل بنك الشعب الصيني (PBoC) تحديد سعره المرجعي المتوسط عند مستويات أقوى من المتوقع لليوم السابع عشر على التوالي في محاولة لتحقيق الاستقرار في العملة قبل انتخابات الشهر المقبل. وبالمثل، انخفضت قيمة اليوان بنسبة 0.89% واستقر عند أدنى مستوى له في عامين.

وسجلت مؤشرات الأسهم بالأسواق المتقدمة خسائر كبيرة خلال الأسبوع، حيث دفعت بيانات التضخم الأعلى من المتوقع المستثمرين إلى الاستعداد لرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بشكل أكثر قوة. علاوة على ذلك، استمرت الخسائر مع نهاية الأسبوع مدفوعة بتصريحات البنك الدولي التي أشارت الى إن الاقتصاد العالمي قد يتجه نحو الركود بسبب تشديد السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية. خسر مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500  -4.77% وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ شهر يونيو. وتراجعت جميع القطاعات المدرجة بالمؤشر، بقيادة القطاعات التقديرية بما في ذلك خدمات الاتصالات (-5.21%) والسلع الاستهلاكية الكمالية (-3.94%) وقطاع التكنولوجيا والمعلومات (-3.8%). انخفض مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبرى 5.48%، مسجلاً أيضًا أكبر خسارة أسبوعية له منذ يونيو، وخسر مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones -4.13%. 

الجدير بالذكر أن المؤشرات الأمريكية الرئيسية بدأت الأسبوع على ارتفاع حيث كان لدى المستثمرين أمل كبير في أن تنخفض أرقام مؤشر أسعار المستهلكين كما هو متوقع، ليشير إلى أن التضخم قد يكون قد بلغ ذروته. الجدير بالذكر أن الأسهم الأمريكية سجلت أسوأ أداء يومي لها منذ أكثر من عامين في تعاملات يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 4.32%، وخسر ناسداك المركب 5.16% وداو جونز 3.94%. ازدادت تقلبات السوق خلال الشهر مما أدى إلى ارتفاع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 3.51 نقطة خلال الأسبوع ليستقر عند 26.3 نقطة، وهو ما يعد أعلى من متوسطه منذ بداية العام والبالغ 25.64 نقطة.

خسرت أيضاً الأسهم الأوروبية، متأثرة بتصاعد المخاوف من السياسات المتشددة التي عززتها الارتفاع غير المتوقع لبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي واتجاه المسئولين بالبنك المركزي الأوروبي نحو رفع إضافي كبير لسعر الفائدة في الاجتماعات القادمة. علاوة على ذلك، اشتدت المخاوف من الركود خلال الأسبوع، عقب المراجعة الهبوطية لتوقعات النمو بفرنسا وتوقعات حدوث ركود عالمي من قبل البنك الدولي. وخسر مؤشر STOXX 600  نسبة 2.89%، وهو أسوأ أداء أسبوعي له في شهرين، بقيادة الخسائر التي سجلها قطاع التكنولوجيا (-5.68%) والسلع والخدمات الصناعية (-5.05%). كما تراجعت المؤشرات الإقليمية بما في ذلك مؤشر DAX داكس الألماني (-2.65%) ، ومؤشر CAC 40 الفرنسي (-2.17%) ومؤشر FTSE 250 البريطاني (-2.04%).

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، استمرت خسائر مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تراجع 2.70%، ليستقر عند أدنى مستوى له منذ يوليو 2020. كان الهبوط مدفوعا بالمخاوف المتزايدة بشأن التضخم، وتشديد البنوك المركزية حول العالم لسياساتها النقدية، وتباطؤ النمو الاقتصادي. 

ارتفع المؤشر يومي الإثنين والثلاثاء حيث كان المتداولون يأملون أن يبدأ التضخم الأمريكي في التباطؤ، كما تعزز المؤشر في يوم الثلاثاء مع ارتفاع الأسهم الصينية. 

وبعد يوم الثلاثاء، استمر المؤشر في الانخفاض مجددا حيث جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أعلى من المتوقع وعززت بيانات سوق العمل الأمريكية من تسعير السوق بقوة لرفع سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، كما زادت المخاوف من أن دورة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية ستدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود، علاوة على ذلك، أدى التراجع الحاد في الأسهم الصينية، خاصة يوم الجمعة، إلى زيادة الضغط على المؤشر ليسجل خسائر.