رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الهواية التي كان يهرب بها هشام سليم من «خنقة القاهرة»؟

هشام سليم
هشام سليم

«ابن المايسترو» هو أحد الألقاب التي اشتهر بها الراحل هشام سليم، الذي رحل عن عالمنا اليوم الخميس، عن عمر ناهز الـ 68 عامًا بعد صراع طويل مع مرض سرطان.

فنان هادئ الطباع  

الراحل هشام سليم اشتهر بين زملائه في الوسط الفني بطبعه الهادئ، فلم يشتبك يومًا مع زملائه ولم يسعى أبدًا إلى المشكلات، اشتهر بمواقفه الواضحة والتزامه بقواعد التعامل التي وضعها لنفسه.

خلال السنوات الأخيرة ومن خلال تواصلي شخصيا معه وخاصة خلال السنوات الأربعة الأخيرة عبر تطبيق «واتس آب» المفضل لديه، كانت حياته في معظمها بمحافظة البحر الأحمر، كان يرى أن القاهرة أصبحت «خانقة» وكان يرى أن بحر مدينة الغردقة هو الأحب بالنسبة له.

«مساء الخير يا أستاذ أخبارك أيه؟»..  كان «الحمد لله تمام.. أنا لسة في الغردقة ودلوقتي بالذات في البحر بصطاد».. مع تأخر رد أو طلب إجابة كان الرد في أوقات كثيرة بأدبه المعهود «معلش السيجنال وحشة في البحر جوة وأنا بصطاد» فكان دائمًا ما يتحدث عن تواجده في رحلات بحرية للصيد فكانت تلك الرحلات ملاذه الآمن من الحياة المحيطة.

خلال الأسابيع الأخيرة انقطع الاتصال تمام ولم يعد يرد على هاتفه ولم يعد هناك تواصلا مع أحد فكانت صحته تسلب رويدًا رويدًا ولم يشك يومًا بل طالب من المحيطين به نفي الشائعات حتى رحلت روحه صباح اليوم إلى خالقها ليشهد الوسط الفني حالة كبيرة من الحزن على الفنان الراحل.

وخلال الفترة الأخيرة كانت حياته متمركز في الغردقة وكانت علاقته بأهل المدينة الساحلية مميزة وبالرغم من انه لم يكن منتشرًا في المدينة إلا أن علاقته بالمحيطين به كانت متميزة وكانت قائمة على الحب.